يتراوح متوسط حجم قيم الحوالات المالية الواردة للسوريين في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد بين 10 و15 مليون دولار أمريكي يومياً.
وأكّد “عابد فضيلة”، رئيس “هيئة الأوراق والأسواق المالية” في نظام الأسد، صباح اليوم أن اتساع عدد وتوزع السوريين في الخارج وإرسال الكثير من الحوالات خارج القنوات الرسمية، يجعل من الصعب وضع تقديرات حول إجمالي قيم الحوالات بشكل دقيق.
وأضاف “فضيلة” خلال لقاء مع صحيفة موالية، أن حوالي ثلث المقيمين في مناطق سيطرة نظام الأسد يعتمدون في معيشتهم على الحوالات الخارجية بشكل رئيسي.
وفي آذار الماضي بيّن “علي كنعان”، نائب عميد كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، أن قيمة الحوالات الرسمية التي تصل عبر شركات الصرافة المرخصة بحوالي 7 ملايين دولار يومياً، بينما يُقدّر حجم الحوالات التي تصل بطرق غير رسمية بحوالي 3 إلى 5 ملايين دولار يومياً.
“وكالة سنا” تحدثت مع صاحب مكتب حوالات في السوق السوداء، حيث أشار إلى أن حجم قيمة الحوالات بشكل عام يتراوح بين 12 و 15 مليون دولار أمريكي يومياً، مبيناً أن ثلثها تقريباً ترد عبر شركات التحويل والصرافة المرخصة، بالإضافة إلى ثلثين عبر مكاتب حوالات السوق السوداء.
وعادة ما يرتفع حجم قيم الحوالات الواردة للسوريين العالقين في مناطق سيطرة نظام الأسد بالمناسبات والأعياد وبداية انطلاق الموسم الدراسي.
في حين يضّطر مرسل الحوالات لأقاربه إلى اعتماد التحويل عبر السوق السوداء لأسباب عديدة أبرزها الفارق الكبير في سعر الصرف بين السوق الرسمية والسوق السوداء، والخوف من إجراءات سلبية قد تُتخذ بحقهم في دول اللجوء، وفق صاحب المكتب الذي رفض الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية.
ويبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد في السوق السوداء بدمشق بنحو 3990 ليرة سورية، فيما لا يتجاوز سعره 2525 ليرة سورية وفق آخر نشرة سعرية صادرة عن مصرف سورية المركزي.
وبحسب آخر تقرير للأمم المتحدة، فإن 9 من بين كل 10 أشخاص في سورية يعيشون تحت خط الفقر.
وتُقدر التكاليف المعيشية الشهرية للأسرة الواحدة المكونة من 5 أفراد بنحو مليون و250 ألف ليرة سورية، ما يعادل 315 دولاراً أمريكياً تقريباً، في حين لا يتجاوز الراتب الشهري لموظف في القطاع العام أو عامل في القطاع الخاص 25 دولاراً فقط.
وكانت “وكالة سنا” قد أكّدت في آب2021 أن 70% من السوريين العالقين بمناطق سيطرة نظام الأسد يعتمدون بمعيشتهم على الحوالات المالية الخارجية.
