أكد الائتلاف الوطني السوري أن الفيتو الذي استخدمته روسيا حول قرار تمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود، إنما هو جريمة جديدة تضاف إلى جرائمها بحق السوريين.
جاء ذلك في تصريح صحفي نشره الائتلاف على موقعه الرسمي اليوم السبت 9 تموز قال فيه: إن “الفيتو الروسي يدخل ملايين السوريين في تحدٍ شاقٍ للبقاء على قيد الحياة”.
وأوضح أنه “لم تكتف روسيا بالقصف والقتل والتهجير، ولكنها تمارس ما استطاعت من عدوان على السوريين في كل المجالات، لا سيما المجال الإنساني، لتحرمهم الغذاء والدواء، وتهدد حياة ملايين الأشخاص عبر تحويلها الملف الإنساني إلى ملف سياسي تفاوضي خدمة لنظام الأسد المجرم”.
وأشار إلى أن “استمرار ابتزاز روسيا عبر استخدام حق النقض في مجلس الأمن، والسماح لها بتحديد مصير ملايين الأشخاص في المناطق المحررة، يدل على وجود خلل في بنية هذا المجلس الذي لم يستطع إنصاف السوريين على الرغم من مرور أحد عشر عاماً من مطالبهم المحقة في الحرية والكرامة وإسقاط هذا النظام الذي ثبتت عليه آلاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
ودعا الائتلاف الوطني السوري الدول الأصدقاء في مجلس الأمن الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية إلى عدم الرضوخ للابتزاز الروسي المتمثل في فيتو التعطيل المستمر، وتحويل التصويت إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتجاوز التعطيل الروسي المتكرر في هذا الملف”.
وطالب بإيجاد آلية بديلة لإدخال المساعدات إلى سورية عبر الحدود، والعمل على تفادي حدوث كوارث إنسانية بحق ملايين السوريين الذين يعيشون أوضاعاً صعبة ومعقدة للغاية.
وأمس الجمعة، فشل مجلس الأمن بتمديد تفويض دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية، بعد استخدام روسيا للفيتو حق النقض ضد المشروع المقدم من قبل (النرويج وإيرلندا).
