حذر فريق منسقو استجابة سورية من تمرير المقترح الروسي بخصوص إدخال المساعدات إلى سورية أو الموافقة عليه لما له من نتائج كارثية.
وقال الفريق اليوم الثلاثاء: “سيعقد مجلس الأمن الدولي جلسة جديدة للتصويت على قرار خاص بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود بناء على المقترح الروسي وذلك لمدة ستة أشهر فقط غير قابلة للتمديد إلا بموجب قرار جديد”.
وأضاف أن المقترح الروسي المقدم والذي أدخل عليه بعض التعديلات كما تدعي بعض الأوساط الدبلوماسية سيكون ذا نتائج كارثية على المدنيين في شمال غربي سورية وخاصةً على المدى البعيد.
وأوضح الفريق أن تمرير المقترح الروسي أو أي جزء من منه يعني الاعتراف المباشر بشرعية نظام الأسد والتمهيد بشكل غير مباشر لعودته الكاملة إلى المحافل الدولية.
لافتاً إلى أن المقترح الروسي يعني التحضير لإغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا خلال الفترة القادمة، وخاصةً مع الإصرار الروسي على زيادة كميات المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس.
وأشار الفريق أن من النتائج أيضاً انخفاض وتيرة العمليات الإنسانية إلى النصف بسبب ضيق المدة الزمنية وانخفاض المساعدات الإنسانية خلال مدة زمنية قصيرة.
ولفت إلى أن ذلك سيؤدي أيضاً إلى زيادة عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية وذلك بسبب تركيز المنظمات الإنسانية على الفئات الأشد احتياجاً، و التغاضي عن الحالات الأخرى.
منبهاً إلى أنه قد يسبب موجات نزوح جديدة من السكان إلى المخيمات للتخلص من الأعباء المادية الجديدة المترتبة عليهم وعدم القدرة على التوفيق بين الاحتياجات الأساسية والدخل المتوفر.
وحثّ الفريق مجلس الأمن الدولي من جديد على اتخاذ خطوات جدية تكون بعيدة عن المقترحات الروسية لإدخال المساعدات والعمل على حماية السكان المدنيين من البقاء تحت سطوة الفيتو الروسي.
يذكر أن مصادر دبلوماسية أكدت حصول توافق في أروقة مجلس الأمن الدولي، على المقترح الروسي القاضي بتمديد المساعدات لمدة ستة أشهر فقط.