أكدت منظمة العفو الدولية أمس (الأربعاء) أنه يجب على الدول الأعضاء ألا تسمح بالاستغلال المبني على المصالح الخاصة للقضايا الإنسانية الحيوية وجعلها ورقة مساومة سياسية في مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك على لسان الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية (أنياس كالامار) قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص الفيتو الروسي الأخير على قرار دخول المساعدات الإنسانية إلى سورية.
وقالت كالامار: يجب أن يكون هذا الاجتماع الخطوة الأولى نحو تولي الجمعية العامة للأمم المتحدة المسؤولية تجاه حماية من هم في أمس الحاجة إلى المساعدة الإنسانية دون تنازلات.
وأضافت أنه يجب على الجمعية العامة أن تعلن بشكل لا لبس فيه، أن القانون الدولي واضح، ولا ينبغي أن تكون هناك حاجة لتصريح من مجلس الأمن لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها.
ونبهت كالامار إلى أنه يجب على روسيا ونظام الأسد، ألا يقفا في طريق تقديم المساعدات الإنسانية لملايين المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها في شمال غرب سورية، لأن هذا يرقى إلى انتهاك حقهم في الحياة.
ولفتت المسؤولة إلى أنه لا يمكن للجمعية العامة للأمم المتحدة أن تتقاعس، ولا يمكنها الوثوق بروسيا لاستخدامها حق النقض مرة أخرى لإغلاق معبر باب الهوى في يناير عندما تنتهي صلاحية دخول المساعدات إلى سورية مجدداً.
وشددت على ضرورة عمل الأمم المتحدة على بذل كل ما في وسعها لضمان استمرار إدخال المساعدات المنقذة للحياة إلى السوريين الذين هم في أمس الحاجة إليها.