أكد المجلس الإسلامي السوري أن حركة حماس الفلسطينية لم تبد استجابة أو رداً، حول إعادة علاقتها بنظام الأسد، وأن المجلس قد بذل جهده مع علماء العالم الإسلامي لثني الحركة عن المضي في هذا القرار الخطير.
وقال المجلس في بيان له اليوم السبت: ” إن الحركة مع الأسف لم تبدِ استجابةً ولا رداً تمييعاً للموضوع، بل حاولت صرف الأنظار عن حقيقة مناصحتهم وتحذيرهم بتسريب مخل لصورة تُظهر العلماء الذين ذهبوا محذرين للحركة بمظهر المباركين بحدث هامشي تم إقحامه آخر اللقاء”.
وأضاف المجلس أنه يحذر الحركة أشد التحذير من المضي بهذا القرار الخطير الآثم، ويبين أن نظام الأسد عدو لقضايا الأمّة جميعاً ولهمومها ومشاريع تحررها من المغتصبين.
وأشار إلى أن نظام الأسد عدو لفلسطين وشعبها كعداوته لسورية وشعبها، وتشهد على ذلك مئات المجازر من تل الزعتر إلى التضامن ومجازر حي اليرموك، وآلاف المعتقلين الفلسطينيين الذين لا يزالون يقبعون في أبشع المسالخ البشرية.
وأردف البيان: إن إعادة حماس علاقتها مع نظام الأسد يستكمل مشهد اصطفاف الحركة مع المحور الإيراني الطّائفي المعادي للأمّة، محور إيران وما يسمى حزب الله وميليشيا الحوثي وبقية الميليشيات الطائفية.
وأكد أن الرابح الأكبر من هذا القرار هو نظام الأسد الذي يستغل هذا القرار ليظهر بمظهر المقاوم الداعم لفلسطين وشعبها.
ولفت المجلس إلى أنه ستبوء حماس بأكبر الخسارات المتمثّلة بسلخها عن محيطها وعمقها لدى الشعوب المسلمة التي طالما وقفت معها وساندتها، وسيُظهر هذا القرار الحركة بمظهر التي تقدم منفعتها الشخصية المتوهمة على منفعة الأمة المتحققة، وتقدم المصالح على المبادئ.
وفي ختام البيان توجه المجلس إلى الشعب السوري ببالغ الشكر على غيرته على المجلس والعلماء ورفضه لمجرد صورة تجمعهم بمن يعتزم التطبيع مع عصابة الإجرام، ويدعو الحركة إلى التراجع العلني عن هذا القرار، والمحافظة على سيرة الشهداء السابقين الذين قدمتهم الحركة.