أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لم تفيا بوعودهما بإخراج الإرهابيين من منطقة شمال سورية.
وقال أوغلو أمس الأربعاء في حديث متلفز: إن تركيا أجرت سابقاً محادثات مع إيران بخصوص إخراج الإرهابيين من المنطقة.
وأوضح وزير الخارجية التركي أن تركيا ستقدم الدعم السياسي لنظام الأسد، في حال إقدامه على إخراج التنظيمات الإرهابية من مناطق شرق الفرات.
ولفت أوغلو إلى أنه يحق لنظام الأسد إزالة التنظيمات الإرهابية من الأراضي السورية، ولكن ليس من الصواب أن يرى المعارضة المعتدلة إرهابيين.
ورأى أوغلو أن تعزية الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم بي كي كي، مؤشر على عدم صدقها في محاربة الإرهاب، وأن ما فعلته أمر غير مقبول وهو نفاق منها في الحرب ضد الإرهاب.
وأثار تصريح أوغلو حول تقديم الدعم السياسي لنظام الأسد الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وسط استنكار من قبل السوريين لهذا التصريح، مؤكدين أن نظام الأسد هو سبب انتشار التنظيمات الإرهابية وميليشيا قسد وغيرها.
واستنكر ناشطون وحقوقيون سوريون التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية التركي، معتبرين أنها تشير إلى تحول في سياسة تركيا تجاه الملف السوري.
وطالب ناشطون الرئاسة التركية بتبيين وتوضيح موقفها، من هذه التصريحات التي تعتبر دعماً لنظام الأسد، وإعادة تدويره في المنطقة بالرغم من كل الانتهاكات التي ارتكبها طوال السنوات الماضية.