سجلت مادة البيض خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاعاً حاداً في أسواق المدن الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، حيث وصل سعر الصحن الواحد إلى 13500 ليرة سورية.
صاحب مدجنة في ريف دمشق قال لـ “وكالة سنا”: إنّ أسباب ارتفاع سعر البيض يعود لارتفاع تكاليف الإنتاج، إذ تشهد الأسواق بشكل يومي، ارتفاعاً متزايداً للأعلاف، بما فيها الذرة الصفراء التي تعتبر المكون الرئيسي لغذاء الدواجن.
وأكد محدثنا عزوف نحو 70% من أصحاب المداجن عن المهنة، بسبب عدم استقرار السوق، وتعرضهم لخسائر متتالية ومن الصعب تعويضها، الأمر الذي أفقد السوق هامشاً كبيراً من الإنتاج.
وفي السياق ذاته، عُقد الأسبوع الماضي اجتماعاً في المركز الثقافي بمدينة اللاذقية لعرض نتائج التشاركية القائمة بين “وزارة الزراعة” و”غرف الزراعة” و”نقابة الأطباء البيطريين” في مجال تربية الدواجن.
حيث بيّن الدكتور “سامي أبو الدان” مدير عام المؤسسة العامة للدواجن لوسائل إعلامية موالية، أنه تم تطبيق تجربة بإدخال تقنية جديدة بتربية الفروج بخلطات علفية غير كلاسيكية متبعة سابقاً في أربعة فروع للمؤسسة، لافتاً إلى نجاح المؤسسة بتربية 24 ألف صوص فروج وفق التجربة الجديدة، إذ بلغت نسبة خفض تكاليف الإنتاج 40% مع انخفاض استهلاك الأعلاف ومدة التربية وانخفاض نسبة النفوق وزيادة أفواج التربية خلال العام.
محدثنا في ريف دمشق أكد أن ما يتم طرحه عبر الإعلام الرسمي في نظام الأسد، يبقى في سياق الكلام، ويندرج ضمن خطة تخدير السكان العالقين في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، حيث تسجل مادة البيض ارتفاعاً بسعرها حتى اليوم، الأمر الذي يحرم الكثير من السكان من تناولها.
يُذكر أن مسؤولي نظام الأسد قدموا خلال العام الأخير جملة من التصريحات والبيانات المتناقضة، أبرزها وجود مخزون كافٍ للمادة، وحضور حالة من التفرد من بعض تجار الأعلاف واحتكار المادة.
