اعتقلت ميليشيا قسد خلال الأسبوع الماضي 16 صحفياً وإعلامياً بحملة أمنية واسعة طالت المناطق الواقعة تحت سيطرتها في منطقة الرقة.
وداهمت دوريات أمنية تابعة لميليشيا قسد أحياء سكنية عديدة في الرقة، واعتقلت 16 صحفياً وإعلامياً بينهم سيدتين، موجهةً بحقهم تهمة التجسس.
ونشر ناشطون عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أسماء بعض الصحفيين والإعلاميين المعتقلين، وهم: ربى العلي، عمار الخلف، عمار حيدر، خالد الحسن، بتول الحسن، عبد الكريم الرحيل، وأكثرهم يعمل في دوائر الإدارة الذاتية التابعة لـ “قسد” أو الدوائر المقربة منها.
مصادر محلية قالت لـ “وكالة سنا” إن عدداً من الإعلاميين وناشطين في المجتمع المدني وحقوقيين بمدينة الرقة، ما زالوا منذ أسبوع متوارين عن الأنظار خشيةً من الاعتقال.
بدورها أدانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” قيام ميليشيا “قسد” باعتقال صحفيين وإعلاميين، معربةً عن خشيتها من أن يتعرضوا لعمليات تعذيب، وأن يصبحوا في عداد المُختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين، مؤكدةً رصدها تعرّض عدد منهم للضرب المبرح أثناء عملية الاعتقال، كما مُنع المعتقلون من التواصل مع ذويهم أو توكيل محامٍ عنهم.
وتتبع ميليشيا “قسد” سياسة مشابهة لنظام الأسد بتنفيذ عمليات الاعتقال بدون مذكرات توقيف، حيث تتم عملية الاعتقال عن طريق الخطف من الطرقات والأسواق والأماكن العامة، أو مداهمة مراكز الجهات الإعلامية والفعاليات المدنية، دون مذكرات قضائية.
وأعلنت “PYD” يوم أمس إطلاق عملية “القسم” واعتقال 36 شخصاً بتهمة “التجسس والعمالة” لمصلحة الدولة التركية.
يُذكر أن ميليشيا “قسد” وملحقاتها باختلاف التسميات، تمارس الخطف والإخفاء القسري في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بشمال شرق سورية، وكانت قد اختطفت في شباط الماضي الإعلامي صبري فهري، والإعلامي بافير أحمد، وما زالا في عداد المفقودين حتى اليوم.
