بلغت الخسائر المحققة للطيران السوري لدى نظام الأسد نحو 70% من إجمالي عائدات العام 2011 من الهبوط والإقلاع والعبور فوق الأجواء والبالغة نحو 50 مليون دولار سنوياً.
وكشف مدير عام الطيران المدني بنظام الأسد، باسم منصور، أن الخسائر تجاوزت 480 مليون دولار منذ العام 2011، يُضاف إليها 300 مليون دولار أعطال “منشآت، أجهزة ملاحية، رادارات” بسبب عمليات القصف.
وتنبأ منصور خلال لقاء مع وسائل إعلامية موالية، بتحقيق واردات سنوية تُقدر بـ 100 مليون دولار في حال عودة الحركة الجوية لما كانت عليه سابقاً.
وبيّن توقيع الشركة مع جهات صديقة، لم يُسمها، لتزويد المطارات السورية بمنظومات رادارية، ومنظومات برقيات الطيران المدني، سيتم تركيبها قريباً.
وتعمل في سورية حالياً شركتا طيران سورية “أجنحة الشام، والسورية للطيران” عبر المطارات الداخلية “دمشق، حلب، القامشلي”، وتربط أيضاً مطارات “بريفان، الخرطوم، بيروت، القاهرة، بغداد، النجف، أربيل، أبو ظبي، دبي، الشارقة، موسكو، طهران، الكويت، عُمان، الدوحة”.
كما تعمل شركات أجنبية “فلاي بغداد العراقية، الباكستانية”، وللعبور شركات “ميدل إيست اللبنانية، العراقية، الإيرانية، الليبية، الأردنية”.
وكانت شركات طيران إيرانية أوقفت في حزيران الماضي خدماتها في سورية، وهي “Caspian Air” و “Qeshm Fars Air”، فيما بقيت شركة “Mahan Air” الإيرانية الوحيدة العاملة في سورية رغم العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ العام 2011 بسبب نقلها أسلحة إلى وكلاء إيران في سورية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات بحق شركة “أجنحة الشام” أواخر العام الماضي 2021، وشطب الشركة من لائحة العقوبات في 19 الشهر الماضي، ليُعاد إدراجها في العقوبات مجدداً بعد أيام قليلة من الشطب بسبب نقلها مرتزقة إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب القوات الروسية.
وما زالت “أجنحة الشام” المملوكة لرجل الأعمال “عصام شموط”، ضمن لائحة عقوبات الخزانة الأمريكية المفروضة عليها منذ كانون الأول 2016 لتقديمها الدعم المالي والتكنولوجي والخدمي لنظام الأسد.
