طالب “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، الولايات المتحدة وحلفاءها إلى وقف دعمها المستمر لميليشيا قسد، بسبب مواصلة ارتكابها “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”.
جاء ذلك في بين صادر عن المرصد اليوم الأربعاء 4 آب، أكد فيه أن “قسد ما تزال تتلقى دعمًا سياسيًا وعسكريًا وماليًا من دول كالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والسويد”.
وأشار أن “هذا الدعم مستمر دون قيود تتعلق باحترامها لحقوق السكان في المناطق التي تسيطر عليها، وخصوصًا وضع السجون التي تحتجز فيها عشرات الآلاف بظروف غير إنسانية على خلفية ادعاءات لم يتم التثبّت منها على نحو مستقل”.
وأضاف: “قسد تحتجز منذ سنوات أكثر من 4,000 شخص، بينهم نحو 750 طفلًا، في ظروف إنسانية غاية في السوء ودون محاكمة أو إجراءات قانونية سليمة”.
وأوضح أنها تحتجز هؤلاء بزعم صلتهم أو آبائهم بتنظيم داعش، الذي أعلنت “قسد” النصر عليه عسكرياً في مارس/ آذار 2019، بدعم جوي ولوجستي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وبحسب البيان، فإن أمريكا أقرت في آب 2021 خططًا بقيمة 20 مليون دولار لدعم سجون “قسد” وتحسين ظروفها، دون الالتفات إلى حجم الانتهاكات التي تُمارس داخل السجون، والتي تسببت بوفاة عدد من السجناء وتفشي أمراض معدية بينهم مثل السل، مع انعدام شبه كامل للرعاية الطبية.
وتابع “بينما يعيش الآلاف من المحتجزين داخل سجون (قسد) ظروفًا قاسية، إلا أن الأطفال على وجه التحديد يواجهون ظروفًا مروّعة تهدد صحتهم الجسدية والعقلية بشكل خطير.
وشدد المرصد الأورومتوسطي، على أن المحتجزين يقبعون في السجون في ظروف أشبه بالإخفاء القسري، وهم يُحرمون من الزيارات والرعاية الصحية وضوء النهار، فيما ترفض “قسد” الإفراج عن المصابين والمرضى منهم بدعاوى أمنية