12.4 C
Damascus
الخميس, نوفمبر 21, 2024

الميليشيات الإيرانية تسعى لفرض نفوذها على ريف حمص الشمالي

ضمن خطة مشروع ولاية الفقيه تسعى ميليشيا فيلق القدس الإيراني إلى بسط نفوذها وتعزيز نقاطها الإستراتيجية في سوريا، وذلك عبر استخدام الميليشيات المحلية الولائية مضافاً إليها الميلشيات الولائية متعددة الجنسيات (زينبيون – فاطميون – الحشد الشعبي – حزب الله العراقي واللبناني) وغيرهم.

ونشر موقع حلب اليوم نقلاً عن مراسلهم في محافظة حمص: “إن الميليشيات الإيرانية بدأت بالسعي وراء بسط نفوذها العسكري وتعزيز تواجدها الأمني في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، مستغلة الفلتان الأمني الذي يسيطر على المدينة منذ شهور.

وأكد المراسل “أن قائد قوات التدخل السريع ضمن مرتبات اللواء 48 الذي تديره ميليشيا فيلق القدس الإيراني التي بدورها تتبع للحرس الثوري الإيراني وتمثل ذراعه العسكرية الخارجية، أن المدعو “خير الله عبدالباري” زار مفرزة الأمن العسكري في مدينة تلبيسة، وطلب حضور أعيان ووجهاء المدينة بهدف بحث إمكانية إدخال عناصره إلى المدينة بحضور المقدم “شريف حسان” والعامل ضمن مرتبات المخابرات العسكرية”.

وفي مقابلة خاصة مع الباحث في الشأن الإيراني “مصطفى النعيمي” معلقاً على تلك المتغيرات في محافظة حمص يرى “أن النظام السوري بات يمثل أضعف الأدوات المستخدمة عسكرياً من قبل إيران في التمهيد لتمركز الميليشيات الولائية في عموم سوريا، وباتت المنطقة الوسطى مركزاً لتحركاتهم وذلك بموجب أهداف اقتصادية بعيدة المدى”

ويرجح النعيمي أن الخطة الإستراتيجية الإيرانية في سوريا لا سيما التي ترتكز على الجانب الاقتصادي فهي تسعى بشكل دؤوب منذ 10 سنوات لتأمين طريق الحرير وباتت تبحث عن تأمين الطرق الدولي من الحدود العراقية المحاذي إلى محافظة دير الزور وصولاً إلى البادية السورية ومنها إلى محافظة حمص وصولاً إلى ميناء بانياس البحري المطل على البحر الأبيض المتوسط، وهذا الطريق يخدم المشروع الصيني بالدرجة الأولى ومن ثم إيران وصولاً إلى العراق ومنه إلى سوريا، والتي تنطلق الشحنات الإيرانية من ميناء بانياس، ومن أبرز تلك الشحنات كانت المخدرات التي باتت تشكل عبئاً كبيراً على الاتحاد الأوربي والدول العربية.

ويضيف النعيمي: “إن تواجد الميليشيات الولائية في سوريا يقوم من خلال وجود بقايا فتات جيش النظام كممثل شرعي يستخدم أمام الدول، وبنفس الوقت لم يعد لدى النظام السوري القدرة على التحرك في ظل تواجد تلك الميليشيات، وأن تواجدها بات يعيق ويحرج النظام، لا سيما ما نشهده من مناوشات عسكرية في جبهات مختلفة ومن أبرزها (البادية السورية) وكذلك محيط شريط التماس مع فصائل الثوار في محافظة إدلب.

وحذر النعيمي من حملات عسكرية متقطعة ستقوم بها الميليشيات الولائية، وذلك بدعم وإسناد جوي روسي من خلال تمرير الصور التي تجلبها المسيرات الروسية والتي ترصد التحركات في المناطق المحررة، في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي والتي تشهد توترا، أمنياً منذ قرابة الثلاثة أسابيع.

ونقلت حلب اليوم عن مراسلها نقلاً عن مصدر أمني فضل عدم الكشف عن اسمه “عن الطرح المقدم من قبل “خير الله عبدالباري” حيث أعلن أنه سينهي المظاهر العسكرية لأبناء المدينة ممن رفضوا تسليم أسلحتهم لقوات النظام، إضافة إلى تهديده بإلقاء القبض على العسكريين المنشقين حديثاً عن قوات النظام، لا سيما أن عددهم قد تجاوز المئات وسط عجز المفارز الأمنية عن إلقاء القبض عليهم”.

وأضاف المصدر الأمني إلى أن وجهاء المدينة وبحضور رئيس مجلس البلدية أحمد رحال و المقدم شريف من مرتبات فرع الأمن العسكري، رفضوا إدخال أي سلطة جديدة إلى المنطقة، بل وحذروا من مغبة أي تصرف قد يؤدي لإشعال فتيل الاشتباكات ما بين عناصر الأمن وأهالي المدينة.

وتشير العديد من التقارير إلى أن قوات التدخل السريع التابعة لميليشيا فيلق القدس الإيراني بسطت نفوذها على مدينة الرستن، وذلك بعد أن فتحت باب الانتساب للقتال ضمن صفوفها لأبناء المدينة، وذلك بدفع مبالغ مالية أعلى من الرواتب التي تصرف للمقاتلين في صفوف قوات الأسد، مستغلة حالة العوز والفقر الشديد التي يعاني منها أبناء المدينة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار