2.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

قطع جائر وحرائق. أبرز تهديدات الثروة الحراجية السورية

فادي شباط | وكالة سنا
تراجعت مساحة الحراج الإجمالية في سورية من 15 إلى 2.5 بالمئة خلال السنوات العشر الأخيرة، بسبب تعرض أكثر من 1000 هكتار سنوياً للحرائق، إضافةً لتعديات عديدة من قطع جائر وتفحيم.
وتعدّ الحرائق من أكثر التهديدات التي أصابت الغابات الحراجية، حيث سُجل في سنة 2018 حوالي 334 حريقاً بمناطق مختلفة، ووصل عدد الحرائق في 2021 إلى 440 حريقاً، كما سُجل في 2020 أعلى نسبة حرائق بحصيلة لا تقل عن 621 حريقاً، تأثر بسببها أكثر من 140 ألف شخص، وفق تقديرات منظمة الأمم المتحدة.
مصادر محلية قالت لـ “وكالة سنا” إن ميليشيا الدفاع الوطني في طرطوس، تقوم منذ سنوات بقطع الأشجار من الغابات الحراجية في فصل الصيف على مرأى دوائر نظام الأسد، وتقوم بتخزينها لبيعها مطلع فصل الشتاء، مستثمرةً شح وانقطاع كافة أصناف المحروقات وارتفاع سعر الفحم وقشر الفستق.
وتقوم ميليشيا الدفاع الوطني في منطقة اللاذقية بافتعال الحرائق في الغابات الحراجية لغاية جمع أكبر كمية من الأشجار المحروقة ومن ثم إرسالها للتفحيم، وفق مصادر خاصة.
وأضافت المصادر أن كمية كبيرة من الأشجار المقطوعة يتم إرسالها إلى لبنان عبر ميليشيا حزب الله اللبناني الطائفي الذي يسيطر على مساحات واسعة من الحدود السورية اللبنانية.
رغم حجم الكارثة ما زال يغيب عن سورية قانون حراج متطور وعصري يحقق مبادئ الحماية والحفاظ على التنوع الحيوي، إذ يتم العمل وفق قانون 1935 وتعديلاته الخمس التي أُقر أخرها في 2018.
وتُخلف حرائق الغابات الجراحية أضراراً عديدة على الثروة الحيوانية والثروة الزراعية وتؤدي إلى فقدان غذاء المراعي بشكل مباشر ونقص غذاء الإنسان، كما تؤدي إلى خسائر مادية كبيرة وارتفاع أسعار الأغذية.
وتبلغ المساحات الحراجية نحو 445 ألف هكتار، منها 150 ألف هكتار في مناطق طرطوس واللاذقية وإدلب وحماة، و225 ألف هكتار مخصصة لصناعة الفحم النباتي في مناطق دمشق وحمص وحلب والسويداء، و70 ألف هكتار في منطقتي حماة ودمشق.
وانخفض إنتاج سورية من الغراس من 30 مليون غرسة سنوياً قبل العام 2011، إلى 1.5 مليون غرسة سنوياً فقط، بحسب بيانات وزارة زراعة نظام الأسد.
الواقع المرير الذي تشهده الغابات الحراجية السورية جميعها حتى الآن بسبب البشر دون تدخل الكوارث الطبيعية، حيث من المتوقع أن يصيبها التصحر والجفاف بسبب تغييرات مناخية قادمة، وسط عجز وزارة الزراعة في نظام الأسد عن حماية الحراج ووضع أو تنفيذ الخطط البديلة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار