تواصل الحكومة اللبنانية مساعيها لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، بالرغم من التحذيرات الدولية بأن مناطق سيطرة نظام الأسد ليست آمنة لعودة اللاجئين.
ويوم أمس الجمعة أصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قراراً بتعيين مسؤول عن إعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى سورية.
وجاء في القرار: “تکلیف مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم متابعة موضوع إعادة النازحين السوريين، إلى بلدهم بأمان وكرامة”.
وأضاف القرار أن إبراهيم ستكون مهمته التواصل بهذا الخصوص مع الجهات السورية المعنية (نظام الأسد)، والاستعانة بمن يراه مناسباً من الإدارات العامة والمؤسسات العامة وهيئات المجتمع المدني في سبيل تنفيذ المهمة المطلوبة منها.
ويوم أمس الجمعة كان نجيب ميقاتي قد وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حذّر فيها من خروج الوضع في لبنان عن السيطرة بسبب اللاجئين السوريين حسب زعمه.
وادعى ميقاتي أن لبنان بلد صغير وعدد سكانه 4 ملايين، يستضيف أعلى نسبة من اللاجئين في العالم بالنسبة لعدد سكانه.
وجدد مزاعمه أن تكلفة اللاجئين السوريين في لبنان تبلغ أكثر من 3 مليارات دولار سنوياً، إلا أن الحقيقة -حسب ناشطين سوريين- أن الأمم المتحدة تقدم جميع الدعم للاجئين السوريين، وتقوم الحكومة اللبنانية بأخذ أجزاء من هذا الدعم لصالحها إضافة إلى فروق تصريف الليرة اللبنانية مقابل الدولار في البنوك الحكومية والسوق السوداء.
ويوم أمس الجمعة وجّه رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ورئيس مجلس الأمن في الدورة الحالية السفير الفرنسي نيكولاس دي ريفيير والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بخصوص وضع اللاجئين السوريين في لبنان.
وأكد رئيس الائتلاف أن وتيرة معاناة السوريين في لبنان تزداد، نظراً لسيطرة ميليشيا حزب الله على مختلف القطاعات والمرافق في لبنان.٪MCEPASTEBIN٪
لبنان يعين لواء لمتابعة إعادة اللاجئين السوريين إلى سورية!
