نفت عائلة الشاب (أمين عيسى) الذي قتل في سجون ميلشيا قسد بعد تعرضه لتعذيب وحشي لمدة شهر، على خلفية انتقاده لقسد في منشور على فيسبوك.
وأصدرت عائلة الشاب بياناً ذكرت فيه تفاصيل اعتقال الشاب، حتى تسليمه لهم جثة هامدة، ونفي قسد أنه توفي بسبب التعذيب الوحشي.
وقالت عائلة الشاب إن دورية تابعة لآساييش اقتادت ابنهم بتاريخ 22 أيار، إلى مقر النيابة العسكرية، وعند مراجعة السلطات ذكرت أنه مطلوب كشاهد في قضية فساد تخص بعض الموظفين في الإدارة الذاتية وأنه سيخرج قريباً ولا داعي للقلق.
وماطلت النيابة العسكرية في الإفراج عنه مما دعاهم إلى القلق حول مصيره، ثم إبلاغهم بأن الشاب يعاني من الغدة الدرقية ويحتاج إلى أدويته، ورفضت قسد تسلم أدويته.
وادعت قسد أنها ستفرج عن الشاب إلا أن ذلك لم يحصل، وفي 28 حزيران تلقى ذويه اتصالاً من مشفى تابع لقسد، أبلغهم بأن وضع أمين الصحي سيئ وعليه الحضور، وعند وصوله تم إبلاغه بأن الشاب أمين قد فارق الحياة بسبب جلطة دماغية.
وبعد ذلك نقلت العائلة جثة الشاب إلى المنزل وتمكنوا بالاتصال من طبيب شرعي ليكشف على الجثة وذكر في التقرير أن أمين تعرض لـ(كسر في الفك – نزيف داخلي في الجمجمة – آثار ضرب على الركبة – ضرب بأداة قاسية على الرقبة وخلف الرأس – حرق من خلف الرأس إلى نهاية العامود الفقري بالزيت الحار – آثار ضربات قاسية على البصلة السيسائية -أثر ضرب الشفرة على الجهة اليسرى من الوجه – حرق اليدين من تحت الابط إلى الكف بالماء الحار – حفر في جلدة البطن).
وبعد ذلك نشرت ميلشيا قسد بياناً تنفي فيه تعرض أمين للتعذيب وتم فيه تكذيب الصور التي التقطت من قبل العائلة فور استلامهم للجثة، وتم تداولها بشكل كبير.
ونبهت عائلة الشاب إلى استعدادها لإعادة تشريح الجثة وفتح القبر مجدداً تحت أنظار وسائل الإعلام وكشف من قبل لجنة أطباء محايدين ومختصين رغم أن آثار التعذيب واضحة.
يذكر أن أمين عيسى أمين من قرية “بيركي” التابعة لمدينة الدرباسية في محافظة الحسكة من مواليد 1986، متزوج ولديه ولدان، واعتقلته ميلشيا قسد على خلفية منشور انتقدها فيه، لتسلمه جثة هامدة لذويه بعد ممارسة كافة أنواع التعذيب الجسدي عليه.