يصادف اليوم الجمعة 30 أيلول ذكرى التدخل الروسي العسكري في سورية، حيث أعلنت تدخلها العسكري في أيلول 2015، لترتكب عشرات المجازر بحق السوريين.
وقال منسقو استجابة سورية: “في مثل هذا اليوم من العام 2015 أعلنت روسيا تدخلها العسكري بشكل رسمي في سوريا، مسببة الآلاف من الضحايا المدنيين ونزوح ملايين السوريين واتباع سياسة الأرض المحروقة من خلال عمليات القصف البري والجوي وما تبعها من عمليات التغيير الديمغرافي والتهجير القسري الممنهج”.
وأضاف الفريق أن روسيا اتخذت قرارها بالمضي في التدخل العسكري المباشر لسورية، واستهداف المدنيين وأماكن تجمعاتهم في محاولة منها لدعم نظام الأسد واستكمال مخططها مع إيران في السيطرة على الأراضي السورية.
وأوضح أنه بعد سبع سنوات من التدخل العسكري الروسي، ثبت أن روسيا استهدفت في غالب طلعاتها الجوية مناطق المدنيين، مما يوضح هدفها في الاستمرار بقتل الشعب السوري وتدمير ما تبقى من المرافق الحيوية، والبنى التحتية في سورية استكمالاً لما بدأه نظام الأسد.
وأشار أن الطيران الروسي تسبب بسقوط الآلاف من الضحايا المدنيين من بينهم العديد من النساء والأطفال، وأدت إلى دمار كبير في الأبنية والمؤسسات الخدمية والمرافق الصحية، إضافة إلى ملايين النازحين داخلياً واللاجئين.
وأكد منسقو الاستجابة أن التدخل العسكري الروسي في سورية يخالف الفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة في عدم جواز استعمال القوة في العلاقات الدولية، كما يخالف المادة الرابعة والعشرين والتي توجب على روسيا الحفاظ على السلم والأمن الدوليين كونها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن.
ويخالف المادة الحادية والخمسين التي أجازت للدول استخدام القوة في الدفاع عن النفس، ولا يوجد أي حدود برية بين روسيا وسورية، ولا توجد حالة اعتداء من السوريين على روسيا، وهذا لا يجيز لها التذرع بحالة الدفاع عن النفس.
ولفت منسقو الاستجابة إلى أنه لا يمكن إجراء أي عملية سياسية تخص الشأن السوري، قبل إشراك جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء وإيقاف التدخل الروسي في سورية، وإنهاء عملية استهداف المدنيين في أي منطقة من سورية وتأمين الإفراج عن المعتقلين والأشخاص المحتجزين بشكل تعسفي.
يذكر أن القوات الروسية منذ تدخلها تسببت بارتقاء 6943 مدنياً بينهم 2044 طفلاً و977 سيدة وارتكبت ما لا يقل عن 360 مجزرة، حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
