أشاد الائتلاف الوطني السوري، اليوم الثلاثاء بالوعي الثوري للأهالي وحرصهم على المناطق المحررة عبر المظاهرات الشعبية، كما رفض سيطرة تحرير الشام على ريفي حلب الشمالي والشرقي.
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماعات الهيئة العامة، حيث رفضت الهيئة استمرار القتال وطالبت بوقف عدوان هيئة تحرير الشام على المناطق المحررة، وموضحة الانعكاسات السلبية الكبيرة التي ستلحق بالثورة السورية في حال استمرار القتال الفصائلي أو سيطرة هيئة تحرير الشام على المنطقة.
وقال البيان: إن الهيئة العامة للائتلاف ترفض تواجد هيئة تحرير الشام في منطقة عمليات درع الفرات وغصن الزيتون، وتدعم حراك الأهالي في المناطق المحررة في التعبير عن حريتهم في هذا الخصوص.
وأشاد الائتلاف الوطني بالوعي الثوري للأهالي وحرصهم على المناطق المحررة عبر مظاهرات شعبية تضبط البوصلة، وأكد ضرورة استمرار الإصلاح الداخلي ووضع رؤية لهيكلة الجيش الوطني والشرطة المدنية والعسكرية ومؤسسات القضاء، وذلك تحت مظلة مشروع وطني ثوري تشرف عليه الحكومة السورية المؤقتة.
وعلى الصعيد الإنساني بحث الحضور أهمية تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لتمكين المهجّرين من مواجهة الشتاء القادم، ولا سيما في المخيمات، كما أكدوا ضرورة استمرار المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وأهمية إيجاد آلية لإدخال المساعدات بعيداً عن الابتزاز السياسي الذي تمارسه روسيا بشكل متكرر.
وعلى الصعيد السياسي، تباحث المجتمعون في أهمية تكثيف الجهود للاستفادة من الأزمات التي تمر بها روسيا وإيران ونظام الأسد، والضغط بشكل أكبر على الدول الفاعلة للسير في عملية الانتقال السياسي وفق خطة زمنية، بحسب البيان
في حين شدد المجتمعون على ضرورة استمرار الضغط على المنظمات الأممية لمنع ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان، في ظل استمرار تخطيط الحكومة اللبنانية إعادة اللاجئين إلى من كان سبباً في تهجيرهم عبر القتل والاعتقال والقصف.
واطلعت الهيئة العامة على تقارير الحكومة السورية المؤقتة وهيئة التفاوض السورية واللجنة الدستورية ووحدة تنسيق الدعم، إضافة إلى تقارير الدوائر والمكاتب والممثليات.
يشار إلى أن الهيئة العامة في الائتلاف الوطني السوري، اختتمت اليوم الثلاثاء اجتماعها الـــ 64 في إسطنبول حيث كان خلال يومي 17 و18 تشرين الأول الجاري، حيث بحثت الأوضاع الميدانية في ريف حلب، وناقشت تقارير العمل الخاصة بالشهرين المنصرمين.
