حذر الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة أمس الخميس- الحكومة اللبنانية من القيام بأي ترحيل أو إعادة قسرية للاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة النظام المجرم؛ ما يعرّض حياة عشرات الآلاف منهم لخطر الاعتقال والتغييب والقتل بإعادتهم إلى ظلام أجهزة النظام القمعية والميليشيات الإرهابية، مؤكداً أن ذلك يمثل خرقاً للقوانين الدولية الداعية لحماية اللاجئين وتوفير بيئة آمنة لعيشهم وعدم إجبارهم على العودة.
واستنكر الأمين العام للائتلاف صمت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والحقوقية على الرغم من التحذيرات المتكررة التي وضحت خطورة خطة الحكومة اللبنانية بالترحيل على حياة اللاجئين السوريين.
وقال رحمة: “لقد أوضحت صور قيصر ومشاهد حي التضامن وغيرها آلاف الدلائل، طريقة تعامل نظام الأسد مع السوريين، لذلك فإن المرحلين مهددون بمثل هذا المصير؛ لأن نظام الأسد يتعامل مع اللجوء على أنه تهمة توجب الاعتقال، وهذا ما حصل مع آلاف السوريين”.
وأوضح أن الادعاء بأن مناطق سيطرة نظام الأسد مناطق آمنة هو زيف وخداع وذريعة من بعض الدول التي لم تستطع تأمين بيئة آمنة للاجئين ولم تتحمل مسؤوليتها تجاههم.
وطالب الأمين العام للائتلاف الوطني بالإيقاف الفوري لعمليات الترحيل وتوفير بيئة آمنة للاجئين السوريين برعاية دولية تتضمن إنشاء أماكن إقامة مناسبة للسوريين في لبنان تبعدهم عن الضغوطات الحكومية، أو استقبالهم في دول آمنة؛ ريثما يتم الانتقال السياسي الشامل في سورية وفق القرارات الدولية ذات الصلة.