قالت مصادر محلية في محافظة حماة لـ “وكالة سنا” إن ميليشيات الدفاع الوطني تحتكر تجارة حطب التدفئة مؤخراً، حيث تقوم بقطع الأشجار من المناطق الحراجية، وتمنع السكان من ذلك.
وأكدت المصادر أن الميليشيات تنتهز فرصة فقدان مازوت التدفئة والغاز والكهرباء لرفع أسعار الحطب، حيث وصل سعر الطن الواحد من الحطب الرطب إلى مليون ليرة سورية، ما يعادل 200 دولار أمريكي.
ويعتمد أكثر سكان محافظة حماة على التدفئة بالحطب بسبب انعدام كافة الوسائل الأُخرى، حيث يصل سعر برميل المازوت( 200 ليتر) في السوق السوداء إلى مليون ونصف مليون ليرة، ويصل سعر أسطوانة الغاز إلى 300 ألف ليرة، فيما تصل فترة تقنين التيار الكهربائي إلى 22 ساعة يومياً، بمعدل 5 ساعات ونصف انقطاع، ونصف ساعة تغذية.
وتمارس ميليشيات الدفاع الوطني في محافظة حماة قطع الأشجار من الأحراش على مرأى الأجهزة الأمنية، وفق المصادر التي أشارت إلى أن الأخيرة تتقاضى حصة كبيرة من أرباح الميليشيات قد تصل إلى الثلث تقريباً.
وتقوم الأجهزة الأمنية عبر حواجزها الثابتة والمتحركة بمصادرة كميات الحطب القليلة التي يحاول المدنيون نقلها من مكان إلى آخر بعد قطعها من أطراف الطرقات، ومن ثم يقوم عناصر الأمن بعرض الكميات المصادرة للبيع في الأسواق.
يُذكر أن الثروة الحراجية في سورية باتت مهددة بشكل كبير جراء القطع الجائر وعجز نظام الأسد عن وقف عمليات القطع وسط إهمال مؤسساته في تأمين وسائل التدفئة للسكان العالقين بمناطق سيطرته.