فادي شباط – وكالة سنا
تواصل أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفاعها التدريجي في مختلف أسواق المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
ووصل سعر كيلو اللبن الواحد في الأسواق الشعبية بمدينة حمص إلى 4500 ليرة سورية، وفي منطقة طرطوس إلى 4200 ليرة، وفي أسواق اللاذقية إلى 4000 ليرة، بينما لا يتجاوز السعر 2000 ليرة وفق النشرة الرسمية الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية بنظام الأسد.
مصادر محلية قالت لـ “وكالة سنا” إن أكثر الباعة يعتمدون في تحديد الأسعار على المزاجية والعرض والطلب وسط غياب نشرات الأسعار الرسمية وتجاهل المؤسسات الرقابية والتموينية ودوريات حماية المستهلك، ما يفاقم من معاناة وأعباء أصحاب الدخل المحدود والمفقود.
ويعزو الباعة ارتفاع أسعار اللبن إلى المصادر التي رفعت الأسعار لعدة أسباب أبرزها ارتفاع تكاليف الإنتاج وارتفاع سعر مادة الغاز والعبوات البلاستيكية وتكاليف النقل.
وبيّنت المصادر أن أكثر العائلات عزفت منذ فترة طويلة عن شراء مشتقات الحليب بسبب فقدان القدرة الشرائية لديهم جراء انتشار البطالة وتعثر تأمين الموارد، ما يضع الألبان في قائمة المحظورات من الموائد.
وتعد مادة اللبن من المواد الرئيسية التي تحتاجها العائلات السورية لا سيّما التي لديها عدد كبير من الأطفال، باعتباره أفضل المصادر الغذائية ويحوي على الكالسيوم الذي يساهم بالنمو ويحافظ على صحة الأسنان والعظام وعلى مستويات ضغط الدم، وتوازن الجهاز الهضمي، وتعزيز الجهاز المناعي.
إحدى النساء في حمص قالت لـ “وكالة سنا” إن الراتب الشهري لموظف في القطاع العام وعامل في القطاع الخاص لا يكفيه لتأمين مادة اللبن على مدار شهر، مضيفةً بأن أسرتها المكونة من 6 أشخاص تحتاج شهرياً مبلغ 139500 ليرة سورية ثمناً لمادة اللبن بمعدل كيلو واحد كل يوم، بينما راتب زوجها لا يتجاوز 130 ألف ليرة شهرياً.
وكانت مصادر صحفية قد أكدت قبل أيام أن الأسرة المكونة من 5 أشخاص تحتاج شهرياً بالحد الوسطي لـ 4 مليون ليرة سورية حتى تتمكن من تأمين المستلزمات والاحتياجات الأساسية.
