شدد رئيس الائتلاف الوطني السوري (سالم المسلط) على ضرورة حث الجهود الأممية والدولية لدفع العملية السياسية وفتح مسار الحكم الانتقالي في سورية، وأن يكون هناك جدية في طرح القضية السورية وعدم ترك الشعب السوري يستمر في معاناته، لافتاً إلى أن الائتلاف الوطني يبحث عن سبل الخلاص للشعب السوري بكامله وليس فقط من يعيش في المناطق المحررة.
جاء ذلك في لقاء المسلط اليوم مع المبعوث الهولندي الجديد إلى سورية خيس خيرلاخ ” Gijs Gerlag”، في القنصلية الهولندية بإسطنبول، ورافق رئيس الائتلاف كلاً من نائب الرئيس عبد الأحد اسطيفو وعضو الهيئة السياسية عبد الله كدو وعضو الهيئة العامة ديما موسى.
وتقدم رئيس الائتلاف الوطني بالشكر لهولندا على مواقفها الداعمة للشعب السوري، وهنأ المبعوث الهولندي الجديد بمنصبه.
وبحث الحضور قضية التعافي المبكر، وجرى الحديث عن أهمية عدم تحويل التعافي المبكر إلى إعادة إعمار أو استغلاله من قبل روسيا لرفع العقوبات المفروضة على نظام الأسد.
وركز اللقاء على تجارة المخدرات التي يقودها نظام الأسد عبر تصنيعها وتصديرها، وتحولها لمصدر دخل لتمويل آلياته العسكرية ضد الشعب السوري، وأداة للتطبيع معه واستعادة علاقته مع الدول.
من جانبه، أكد المبعوث الهولندي على موقف بلاده الداعم للشعب السوري ودعم العملية السياسية في سورية وفق القرار الأممي 2254، وإلى دعم جهود المحاسبة والمسائلة عن الجرائم المرتكبة في سورية بما في ذلك جهود الآلية الدولية المحايدة والمستقلة المعنية بسورية. ولفت إلى أن بلاده على توافق مع الاتحاد الأوروبي في رفض تطبيع العلاقات مع نظام الأسد أو رفع العقوبات عنه، وعدم المشاركة في أي عملية لإعادة إعمار سورية حتى تحقيق الانتقال السياسي.
كما أكد المبعوث الهولندي على أهمية الصبر لتحقيق نتائج العقوبات على نظام الأسد لإجباره على الرضوخ والانخراط في الحل السياسي.
