شدد الأمين العام للائتلاف الوطني هيثم رحمة -أمس الخميس- على ضرورة عدم الفصل بين جرائم روسيا التي ارتكبتها في كل من أوكرانيا وسورية، إذ استخدمت في كلتا الحالتين أسلحة محرمة دولياً ضد مدنيين أبرياء، مستعينة بميليشيات من جنسيات مختلفة.
وأشاد رحمة بالمساعي الدولية لمحاسبة روسيا على جرائمها، وذلك بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي تعاونه مع الجنائية الدولية لإنشاء محكمة خاصة بجرائم الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال رحمة: “على مدى سنوات طويلة يعاني الشعب السوري من القصف والقتل والإرهاب، ثم تكرر الأمر في أوكرانيا بجرائم مشابهة من قبل المجرمين ذاتهم: روسيا ونظام الأسد وميليشيات متعددة الجنسيات موالية لإيران وميليشيا فاغنر”.
وأضاف: “وحدة المعاناة الإنسانية جعلت الشعب السوري يقف إلى جانب الشعب الأوكراني الصديق، ولا بد للشعبين أن يحصلا على الاستقلال من قوى الإجرام”.
وأكد الأمين العام أن أي إجراء عقابي تجاه روسيا يجب أن يطال نظام الأسد أيضاً، بسبب شراكته لها وتنفيذه جرائم مماثلة خلال أحد عشر عاماً بحق الشعب السوري، ونبه إلى أنه من غير المقبول أن يحظى نظام الأسد إلى الآن بمنابر دولية تجعله يبث الكذب والتزوير والتضليل فيما يتعلق بالملف السوري.
وطالب رحمة بأن تنتزع كامل الشرعية من نظام الأسد في المحافل الدولية، لأنه لا يمثل الشعب السوري، وينفذ ما تمليه عليه روسيا وإيران تبعاً لمصالحهما وخدمة لمشاريعهم الإجرامية.