8.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

مكتبي: نرحب بقرار الكونغرس ونرى أن العقوبات تربك النظام وحلفاءه

وكالة سنا | خاص

أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني (محمد يحيى مكتبي) أن مشروع القانون الأمريكي القاضي بوضع إستراتيجية لتفكيك متاجرة نظام الأسد بالمخدرات، سيشدد من الخناق عليه.

وقال مكتبي في تصريحات لوكالة سنا: “نرحب بقرار الكونغرس الأمريكي، الذي جعل إسكوبار سورية ضمن أخطر المجرمين الذين يتاجرون في المخدرات، وبالتأكيد هذا القرار سيؤثر على النظام ويشدد الطوق حوله، وسيجعله في حالة اختناق”.

وأضاف أن نظام الأسد حاول من عدة بوابات وخاصة من حلفائه أن يظهر بمظهر المحارب للجريمة والإرهاب، ولكن واقع الأحداث وكل الدلائل تشير إلى أن نظام الأسد هو الراعي للإرهاب وهو المروج للجريمة المنظمة.

وأشار عضو الائتلاف إلى أن نظام الأسد هو الذي جلب الميليشيات الإيرانية والطائفية والإرهابية للمشاركة في قتل السوريين، وهو الذي أفسح المجال لأجل تمدد داعـ.ـش قبل أن يتم القضاء عليها.

وأردف: “لم يعد هناك إمكانية لعد شحنات المخدرات التي يرسلها نظام الأسد إلى أوروبا وإلى دول الخليج ودول الجوار”، مبيناً في الوقت نفسه أن العقوبات وحدها لا تستطيع أن تسقط نظام الأسد، لكن بالتأكيد هي تضيق الخناق عليه وتمنع تلاعبه من محاولة تبييض أمواله، ومحاولة الالتفاف وتجاوز هذه العقوبات.

ونبه مكتبي إلى أن العقوبات تربك حلفاء النظام التي تحاول تسويقه وإعادة تأهيله، مشيراً أن المطلوب حالياً أن يكون هنالك دفع باتجاه العملية السياسية لأجل حصول انتقال سياسي حقيقي، وهذا الأمر ربما تساعد العقوبات في حصوله.

وخلال حديثه لوكالة سنا لفت إلى أن “ما مارسه نظام الأسد من نوع وكمية الجرائم لا يعد ولا يحصى وهذا ما أثبتته الكثير من التقارير الدولية مثل تقارير لجنة التحقيق الدولية واللجنة المشتركة ما بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.

وشدد على أن تلك التقارير أثبتت بالدلائل القاطعة أن نظام الأسد ارتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب لا يمكن غض الطرف عنها، بدءاً من استخدام البراميل المتفجرة إلى عمليات القصف على المشافي والمدارس والأسواق الشعبية، وكذلك استخدم سلاح الحصار والتجويع على الأهالي في العديد من المناطق، وانتهاء باستخدام الأسلحة الكيميائية أكثر من 200 مرة.

وأكد مكتبي أن هذا الملف الجنائي الجرمي لنظام الأسد سيكون ضاغطاً بشكل كبير جداً على الدول التي تنظر بعين قاصرة إلى أن التعامل مع نظام الأسد قد يخفف من الوطأة عليه، لافتاً إلى أن تلك الدول قرارها خاطئ.

وطالب عضو الائتلاف الدول الراغبة بالتطبيع بإعادة النظر في حال كان لديها الرغبة بإعادة تأهيل نظام الأسد، مشيراً إلى أنه لا يمكن تأهيل نظام الأسد بعد الجرائم العديدة التي ارتكبها والممارسات الإرهابية والوحشية بحق السوريين.

ويوم أمس الجمعة أقر الكونغرس الأمريكي مشروع قرار يضع إستراتيجية أميركية لوقف إنتاج المخدرات والاتجار بها وتفكيك الشبكات المرتبطة بنظام الأسد.

وبحسب مسودة المشروع فإن الاتجار بالكبتاغون المرتبط بنظام الأسد يشكل تهديداً عابراً للحدود، ويدعو إدارة الرئيس جو بايدن إلى تطوير وتطبيق إستراتيجية لتفكيك شبكات الاتجار بها التابعة لنظام الأسد.

ويطالب المشروع الأمريكي توظيف نظام العقوبات بشكل فعال، بما فيها عقوبات قيصر لاستهداف شبكات المخدرات التابعة للنظام.

يشار إلى أن نظام الأسد يعتمد على تصنيع وبيع المخدرات لرفد خزينته بمليارات الدولارات، تفادياً للعقوبات المفروضة عليه.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار