18.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

110 أشخاص ضحايا استهداف روسيا والنظام للمناطق المحررة منذ مطلع العام الحالي

ارتقى أكثر من 110 مدنيين، بينهم 23 طفلاً و 19 امرأة ومتطوعان في المجال الإنساني جراء قصف نظام الأسد وروسيا المناطق المحررة شمال “غرب سوريا” بحسب تقرير صدر اليوم عن منظمة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”.

وتمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذ وإسعاف 296 إنساناً أصيبوا نتيجة القصف، بينهم 52 طفلاً، و11 عنصراً متطوعاً في المنظمة بحسب التقرير.

وخلال الشهر الماضي فقط “حزيران” والأسبوع الأول من شهر “تموز” الحالي قُتل 54 شخصاً بينهم 11 طفلاً و 10 نساء، كما تعرض أكثر من 148 شخصاً للإصابة، فيما استجابت المنظمة لأكثر من 702 هجمة استهدفت منازل المدنيين والمنشآت الحيوية في شمال غربي سوريا.

كما وثقت المنظمة استهداف نظام الأسد وروسيا منذ بداية العام أكثر من 24 منشأة حيوية “مستشفيان، ومركزان للدفاع المدني، و ثلاثة مدارس، ومسجد، وأربعة مخيمات، وخمس محطات تكرير وقود، وأربعة مرافق عامة، وعشرات المنازل”.

كما تعمدت قوات نظام الأسد وروسيا استهداف الحقول الزراعية بالتزامن مع موسم الحصاد وجني المحاصيل، ذلك في سياسة ممنهجة لحرمان المدنيين من قوت يومهم وحصارهم وتجويعهم، ما أدى إلى حرائق اندلاع كبيرة بمحاصيل القمح والشعير وحبة البركة خاصةً في “منطقة سهل الغاب”، إضافةً إلى أضرار في الأراضي الزراعية بمنطقة جبل الزاوية.

واستخدمت قوات نظام الأسد وروسيا آلاف الذخائر عبر هجمات موزعة على 29 هجوماً بالغارات الجوية كان جميعها بالطيران الروسي، و566 هجوماً بالقذائف المدفعية، و65 هجوماً بالصواريخ الثقيلة وراجمات الصواريخ، و27 هجوماً بالصواريخ الموجهة المضادة للدروع، بالإضافة لعدة هجمات أخرى بالقنابل العنقودية والأسلحة الأخرى.

وتستخدم قوات نظام الأسد وروسيا أسلحة متطورة ذات دقة عالية في استهداف المدنيين وفرق الدفاع المدني السوري، وهي قذائف مدفعية موجهة بالليزر من نوع “كراسنوبول”، وهذا ما يؤكد أن القصف ممنهج بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، حيث وثقت المنظمة استخدام هذا النوع في قصف “مشفى الأتارب” في 21 آذار الماضي ومعبر باب الهوى، وفي قرية إبلين في 10 حزيران الماضي، وباستهداف مركز الدفاع المدني السوري في قرية قسطون غربي حماة، و منازل المدنيين في جبل الزاوية وأريحا.

ورغم اتفاق 5 آذار العام الماضي المُبرم بين “تركيا و روسيا” والذي ينص على وقف إطلاق النار، تستمر الأخيرة ونظام الأسد في استهداف المناطق المحررة ما يُعد خرقاً واضحاً للاتفاقية وبنودها.

يُذكر أن استمرار التصعيد العسكري الصادر عن نظام الأسد وروسيا يُنذر بموجة نزوح جديدة نحو المخيمات الحدودية المهددة أساساً “بكارثة إنسانية”، والتي يعيش فيها أكثر من مليون ونصف مليون، مهجرون قسرياً من عدة مناطق في سوريا، ما يفاقم الحالة الإنسانية للنازحين ويحرمهم من حقهم في الغذاء والدواء بعد أن حرمهم نظام الأسد من حقهم في العيش الآمن.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار