وقالت مصادر محلية لوكالة سنا إن مئات الشبان السوريين العالقين في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد يحاولون تأمين تكلفة السفر إلى رواندا، هرباً من الواقع الاقتصادي المتردي والواقع الأمني والخدمة العسكرية الإلزامية.
وحول التكلفة أشارت مصادرنا إلى أنها تبلغ بين 600 و1000 دولار أمريكي، وهي أقل بكثير من تكلفة التوجه إلى أوروبا بطرق غير شرعية، والتي بلغت في المراحل الأخيرة بين 15 ألف و25 ألف دولار، ناهيك عن المخاطر التي قد يتعرض لها الإنسان في طرق التهريب.
ويبلغ الراتب الشهري للعامل العادي في رواندا بين 300 و500 دولار أمريكي، ولحملة الشهادات بين 800 و 1000 دولار، وتُقدر تكاليف المعيشة بين 150 و200 دولار، يضاف إليها بين 150 و200 دولار لأجرة استديو سكني أو منزل صغير، بحسب “تلفزيون سوريا”.
وتتيح جمهورية رواندا لحملة جواز السفر السوري دخول أراضيها بلا تأشيرة مسبقة، ويمكن الحصول على التأشيرة مباشرةً بعد الوصول إليها بتكلفة لا تتجاوز 50 دولاراً أمريكياً لمدة 30 يوماً للزيارة و90 يوماً للبحث عن العمل أو العلاج أو الاستثمار.
وتُعتبر رواندا الدولة الإفريقية الأكثر كثافة بالسكان، حيث يقطنها 12 مليون نسمة بمساحة 26 ألف كيلو متراً مربعاً، وتشهد طفرة اقتصادية وسياحية غير مسبوقة.
