2.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

مجلس النواب الأمريكي يعبر عن قلقه إزاء سياسة بايدن في سورية

أرسل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، مايكل ماكول، كتاباً إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني أكد فيه تخوفه من نهج الإدارة الأمريكية في سورية، وأن الاستثمار الطويل هو شكل من أشكال التطبيع مع الأسد.

وعبّر ماكول في كتابه عن قلقه الشديد بشأن سياسة إدارة بايدن تجاه سورية، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لضمان تسليم المساعدة بطريقة تتفق مع سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد للمعارضة وتمويل التنمية وإعادة الإعمار في مناطق سيطرة النظام.

وقال المسؤول الأمريكي: “وكالات الأمم المتحدة التي تتلقى تمويلًا من الولايات المتحدة تحدد التعافي المبكر كشكل من أشكال مساعدات التنمية لبناء القدرة على الصمود في أوضاع ما بعد الأزمات”.

وأشار إلى أن هذا يتناقض هذا مع التعريف الذي تستخدمه الولايات المتحدة، والذي يصنف التعافي المبكر كمساعدات مصممة لتلبية احتياجات التعافي التي تنشأ خلال المرحلة الإنسانية لحالة الطوارئ، عندما يكون إنقاذ الأرواح لا يزال حاجة ملحة ومهيمنة.

ولفت إلى أنه ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد، لا توجد حواجز حماية محددة بوضوح حول ما يشكل بالضبط مساعدة إنسانية منقذة للحياة مقارنة بالمساعدات التنموية، تخاطر هذه الإدارة بتشويه الفروق الحاسمة بين المساعدة وإعادة الإعمار.

وأردف ماكول قائلاً: “إن السماح بمزيد من الاستثمار في سورية بأي شكل من الأشكال هو شكل من أشكال التطبيع مع بشار الأسد يقلل من وضعه كمنبوذ، كما أوضحت كل من الإدارات الجمهورية والديمقراطية، فإن دعم التنمية طويلة المدى في سورية، لتشمل أي شكل من أشكال إعادة الإعمار في المناطق التي يسيطر عليها الأسد، غير مقبول في ظل غياب قرار سياسي دائم يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254.

ونبه إلى أن التقديرات في الوقت الحالي تشير إلى أن تكلفة إعادة بناء سورية قد تصل إلى 1.2 تريليون دولار، وهو رقم أكبر بعدة مرات من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لسورية، وأن إعادة البناء تتطلب دعم المجتمع الدولي.

وأوضح أن إعادة الإعمار هي أهم مصدر ضغط للمجتمع الدولي لضمان محاسبة الأسد وداعميه الروس والإيرانيين على جرائم الحرب التي ارتكبوها ضد الشعب السوري.

وأكد أن الأوضاع في سورية ليست مهمة فقط للشرق الأوسط بل لأوكرانيا وخارجها، لافتاً أن ذلك ما يشعره بالقلق من التوسع الهائل في المساعدات الأمريكية إلى المناطق التي يسيطر عليها الأسد لأغراض تتجاوز بكثير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار