خفّض صباح اليوم المصرف المركزي بنظام الأسد سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية للمرة الثانية منذ مطلع العام الجاري.
ونشر المصرف القرار رقم 144 الخاص باعتماد نشرة أسعار الصرف الجديدة لشركات الحوالات والصرافة، محدداً سعر الدولار الأمريكي وسطياً بـ 6650 ليرة سورية.
وبحسب القرار يُسمح للمصارف وشركات الصرافة بتسلم قيم الحوالات الخارجية الواردة وتصريف المبالغ النقدية “كاش” وفق سعر صرف مقارب لسعر التداول المحدد وفق العرض والطلب بسوق القطع غير الرسمي، أي السوق السوداء.
وقال المصرف إن القرار الأخير يُسهل عمليات التصريف المباشر لدى المصارف، ويرفع سعر تصريف الحوالات الواردة عبر شبكات التحويل العالمية كالوسترن يونيون وغيرها.
ويعتبر القرار الحالي هو الثاني منذ مطلع العام الجاري 2023، والثالث منذ 5 شهور، حيث خفّض المصرف في 2 كانون الثاني سعر صرف الليرة الرسمي مقابل الدولار إلى 4522، وفي أيلول العام الماضي خفض السعر رسمياً إلى 3015 ليرة للدولار، فيما كان السعر السابق بنحو 2814 ليرة للدولار الأمريكي الواحد.
ويستخدم سعر الصرف الرسمي في حركة التجارة الخارجية “الصادرات والواردات”، ما يعني أن سورية تتجه إلى مرحلة تضخم غير مسبوقة خلال الشهور المقبلة رغم إجراءات المركزي المتتالية الرامية لسد الفجوة مع السوق السوداء التي يتحكم بها رجال وشركاء رأس النظام “بشار الأسد” وزوجته.
وتخضع كافة المواد الغذائية الرئيسية والأدوية ومستلزمات الأطفال والكماليات في الأسواق السورية للتسعير وفق سعر صرف الليرة أمام الدولار بالسوق السوداء.
يُذكر أن قيمة الليرة السورية تراجعت منذ العام 2011 بنحو 140 ضعفاً، لتسجل مع اختتام تعاملات اليوم في دمشق نحو 6925 ليرة مقابل الدولار الأمريكي.
