عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس اجتماعاً افتراضياً مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اللورد طارق الأحمد، وبحث معه الاحتياجات الضرورية لتخفيف الأضرار الناجمة عن كارثة الزلزال المدمر، ومحاولات نظام الأسد الاستفادة من هذه الكارثة لإعادة تعويم نفسه.
وتحدث المسلط حول الأوضاع الإنسانية في المناطق المحررة شمال سورية، ولفت إلى النقص الكبير في المعدات الثقيلة لانتشال الضحايا العالقين تحت الأنقاض، والمستلزمات الطبية بسبب العدد الكبير من الجرحى.
واستنكر المسلط تخاذل الأمم المتحدة عن إغاثة المنكوبين في الشمال السوري، وتأخرها في إرسال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة، وأكد على أن الأمم المتحدة خضعت لروسيا التي منعت فتح المعابر وأصرت على دخول المساعدات عبر معبر واحد، وإرسال الحصة الأكبر من المساعدات الإنسانية لنظام الأسد.
فيما دعا نائب الرئيس عبد الأحد اسطيفو المملكة المتحدة إلى تقديم الدعم السريع للمنكوبين في الشمال السوري، والمساعدة في تسهيل مرور المساعدات الإنسانية عبر الحدود للوصول إلى المتضررين والذين هم بحاجة ماسة للمساعدة في هذه الظروف.
كما قدم رئيس هيئة التفاوض السورية الشكر للمملكة العربية السعودية وقطر اللتين أرسلتا المساعدات الإنسانية للشمال السوري المحررة، لافتاً إلى أن هناك مأساة كبيرة في الشمال السوري، وخاصة في جنديرس بمنطقة عفرين.
وأكد على أن الحاجات مضاعفة وتحتاج لدعم دولي منظم، وذلك بسبب البرد القارس وتشرد مئات الآلاف بالحقول والشوارع، مشيراً إلى أن كارثة الزلزال جاءت بعد 11 عاماً من القصف والتهجير القسري والتجويع.
من جهته، أوضح وزير الدولة البريطاني اللورد طارق أحمد أن بلاده تتابع تصريحات نظام الأسد حول فتح المعابر، لافتاً إلى ضرورة عدم تسييس الكارثة، والتركيز على الحالة الإنسانية.
وأكد على أن العقوبات المفروضة على نظام الأسد لا تمس المساعدات الإنسانية، وتصريحات نظام الأسد وروسيا حول تأثير العقوبات على إنقاذ المتضررين، غير صحيح.