نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تقريراً لها، اليوم الاثنين 27 شباط، أكدت فيه أن اللاجئين السوريين في تركيا، هم أكثر المتضررين من الزلزال الذي ضرب المنطقة 6 شباط الجاري.
وقالت الصحيفة في تقريرها أن السوريين “مضطرون إلى إعادة بناء حياتهم “مرتين” بعد الزلزال في وقت يتعرضون فيه لضغوط متزايدة من أجل العودة إلى بلادهم.
وأضاف التقرير أنه “بعدما أُجبر الملايين في سورية على الفرار نحو تركيا وبدء حياة جديدة، تجبر اليوم كارثة الزلازل التي شهدتها المنطقة الأسر السورية على إعادة بناء حياتها من جديد”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “قبل الزلزال، تمكن العديد من السوريين من إيجاد فرص عمل، أما الآن، فقد باتوا معرضين للخطر بصورة أكبر مع قلة الموارد والصلات المحلية”.
ولفتت إلى أنه “مع استنفاد الإمدادات الغذائية والخدمات الأساسية وتزايد المشاعر المناهضة للاجئين، يشعر العديد من السوريين بأنهم غير مرحب بهم بشكل متزايد، بينما يتعرض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لضغوط سياسية لإعطاء الأولوية للأتراك قبل الانتخابات الرئاسية”.
ونقلت الصحيفة على لسان مديرة مكتب “هيومن رايتس ووتش” في تركيا “إيما سينكلير ويب”، قولها: “حقيقة عودة الناس مقياس لمدى يأسهم… لماذا ستعود إلى مكان لا توجد فيه فرص للعمل أو مستقبل مستدام؟”.
ويعيش في تركيا نحو 3.7 مليون لاجئ سوري، غادروا سورية بسبب الانتهاكات التي مارسها نظام الأسد وحلفاؤه على مدار 11 سنة ماضية، في حين أن أعداداً كبيرة منهم يقطنون في مخيمات لجوء، وفي أوضاع معيشية صعبة خاصة مع أصوات بعض المعارضة التركية التي تعمل بشكل مستمر على التحريض ضدهم.