نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، تقرير أكدت فيه أن “بشار الأسد”، استغل كارثة الزلزال للعودة إلى المسرح الإقليمي والخروج من عزلته.
وبحسب التقرير فإن”الأسد عندما زار حلب لأخذ الصور مع السكان الذين اصطفوا للقائه وهو يتفقد الدمار الذي تركه الزلزال، بدا مرتاحاً أكثر من اهتمامه وقلقه على الناجين من الكارثة”.
وأضاف التقرير أنه “في غضون أيام من كارثة الزلزال المدمّر، كان مسؤولو المساعدات الدولية يطلبون “بشار الأسد” الإذن بالوصول إلى المجتمعات الأكثر تضرراً خارج مناطق سيطرته، وفي وقت اتجهت الهيئات العالمية أيضاً “لتذعن للأسد مرة أخرى كزعيم ذي سيادة لدولة موحدة”.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى سفر كل من وزراء خارجية الإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر إضافة لمسؤولين من دول عربية أخرى إلى دمشق لاستقبال الأسد، بحجة تقديم التعازي”.
وأوضح التقرير أن “بشار” الذي قاد تفكك بلاده ونفى نصف سكانها ودمرها اقتصادياً لا مثيل له تقريباً في أي مكان في العالم على مدار السبعين عاماً الماضية يحاول العودة من جديد.
وقالت الصحيفة: الأهم بالنسبة للأسد هو جني المكافأة من الأنقاض على أعتاب منازلهم، كما أن الإمارات والسلطنة عمّان تشعران الآن بنفس الشيء.
يذكر أن الأمم المتحدة تقاعست بشكل كبير عن تقديم المساعدات للسوريين عقب كارثة الزلزال، وتأخرت مساعداتها حتى وصلت إلى السوريين تحت ذرائع وحجج واهية، في حين هرعت إلى تقديم مساعدات إلى نظام الأسد مع دول أخرى عرض الكثير من هذه البضائع في السوق السوداء كمنتاجات تم بعيها في مناطق سيطرة نظام الأسد.