أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أن العمل الإنساني من أجل الأطفال في سورية أصبح أكثر إلحاحًا بعد الزلزال، إذ زادت حاجة التمويل الفورية المنقذة للحياة إلى 172.7 مليون دولار، وذلك لمساعدة 5.4 مليون شخص، منهم 2.6 طفل من المتضررين بالزلزال.
وبحسب المنظمة فإن “نداء العمل الإنساني يعاني نقص التمويل بشكل كبير، إذ تم تأمين جزء بسيط فقط من المبلغ المقدّر للحاجة البالغ 328.5 مليون دولار أمريكي”.
وأضافت المنظمة في تقريرها أن “12 عامًا مضى على الأحداث في سورية، إضافة إلى الزلزال المدمر الذي ضرب أربع محافظات سورية في شباط الماضي، يتركان ملايين الأطفال في سورية بخطر متزايد من الإصابة بسوء التغذية”.
وأشار إلى أن “أعداداً كبيرة سُجلت للأطفال السوريين الذين يعانون أمراضًا عدة كالتقزم، وسوء التغذية الحاد، وذلك قبل الزلزال المدمر، ما يعني أن الوضع قد يزداد سوءًا بسبب آثار الزلزال”.
وأوضح التقرير أنه “يعاني 609 آلاف و900 طفل سوري دون سن الخامسة من التقزم، الذي ينجم عن نقص التغذية المزمن، ويسبب أضرارًا بدنية وعقلية للأطفال قد لا تعالَج، الأمر الذي يؤثر على تعليمهم وإنتاجيتهم في وقت لاحق من مراحل حياتهم”.
يذكر أن السبب لوصول الأطفال في سورية إلى ما هم عليه هو “بشار الأسد” ونظامه بحسب تقارير سابقة لليونسيف، ويضاف عليها تقارير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” التي وثّقت فيها مقتل ما لا يقل عن 30 ألف طفل في سورية بينهم 181 قتلوا تحت التعذيب منذ مارس 2011، حتى عام 2021 معظمهم على يد نظام الأسد والميليشيات المرتبطة معه.