سلمت السلطات التركية مساء أمس الخميس، جثمان الشاب الثاني الذي قتل تحت التعذيب على يد حرس الحدود التركي قبل نحو أسبوع على الحدود السورية التركية.
وقال ناشطون في ريف إدلب: إن السلطات التركية سلمت جثمان الشاب بعد مرور نحو أسبوع على مقتله على يد الجندرمة التركية خلال محاولته دخول الأراضي التركية.
وأضاف ناشطون أن عائلة الشاب المغدور (عبدو خليل صياح) تسلمت جثة ابنها، في أجواء مشحونة بالغضب خصوصاً أن جثته تعرضت لتشريح الطب الشرعي التركي.
وتداول ناشطون تسجيلاً مصوراً للحظة تسلم العائلة لجثمان ابنها في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بريف إدلب الشمالي.
والأحد الماضي كانت السلطات التركية قد سلمت معبر باب الهوى الحدودي، جثة الشاب عبد الرزاق القسطل الذي قتل أيضا تحت التعذيب على يد الجندرمة التركية خلال محاولته دخول الأراضي التركية.
وأثارت هذه الحادثة حالة من الغضب لدى السوريين بسبب استمرار الانتهاكات من قبل حرس الحدود التركي، وكان من آخرها أيضاً استهداف بالقناص لمزارع يحرث أرضه الحدودية في خربة الجوز غربي إدلب.
وكان الائتلاف الوطني قد أكد في بيان له أنه يتابع باهتمام بالغ الحوادث المؤسفة التي تحصل على الحدود السورية التركية من انتهاكات من قبل بعض عناصر من حرس الحدود التركي.
وأدان الائتلاف الوطني أي انتهاك بمس الأبرياء، مشيراً إلى ضرورة محاسبة العناصر المتورطة بقتل وتعذيب عدد من الشبان السوريين.
ولفت في بيانه إلى أنه تواصل مع الحكومة التركية بشأن هذه الحوادت وطالب بفتح تحقيقات فيها لتتم معرفة دوافع العناصر المتورطة ومحاسبتهم، وتفادي حصول مثل هذه الحالات مستقبلاً.
