2.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

بعد سنوات القطيعة .. وزير خارجية مصر يستقبل وزير خارجية نظام الأسد

استقبل وزير الخارجية المصري ظهر اليوم في القاهرة وزير خارجية نظام الأسد بعد قطيعة دامت بين الجانبين منذ 2011.

وقالت الخارجية المصرية في بيان صادر عنها عقب اللقاء، إن الجانبين اتفقا على تكثيف قنوات التواصل على مختلف الأصعدة خلال المرحلة القادمة بهدف تناول القضايا والموضوعات التي تمس مصالح البلدين والشعبين.

وجددت الخارجية المصرية دعم مصر لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في سورية بأقرب وقت، مؤكدةً دعم الجهود الأممية في هذا الصدد، وأهمية استيفاء الإجراءات المرتبطة بتحقيق التوافق الوطني بين السوريين، وبناء الثقة، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.

ووصل وزير خارجية نظام الأسد إلى مصر بدعوة من وزير الخارجية المصري لإجراء مباحثات تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة والعالم، بحسب وسائل إعلامية موالية.

وأشارت المصادر الموالية لنظام الأسد، إلى أن الزيارة تهدف لتمهيد الطريق للقاء قريب يجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع بشار الأسد.

وتوقع موقع “ميدل إيست أون لاين” أن تؤدي مصر إلى جانب الإمارات دوراً مهماً في استعادة سورية مقعدها في الجامعة العربية وترتيب عودتها لمحيطها العربي وإنهاء عزلتها عربياً وإقليمياً، وهذه خطوات تعارضها دول غربية وتتحفظ عليها قطر التي ما تزال مترددة وتطالب بحل سياسي لإنهاء الحرب في سورية قبل أي تطبيع مع نظام الأسد.

وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن الزيارة تتجاوز البعد الثنائي إلى أبعاد إقليمية ودولية، خاصة أن تقارب مصر وسورية يحظى بقبول روسيا والصين، مشيرةً إلى أن مصر تتحرك بمقاربة جديدة في الإقليم مع دول مثل تركيا وسورية، وربما يؤثر ذلك في تنشيط التحالف الثلاثي بين مصر والعراق والأردن بضم سورية ولبنان إلى آلياته.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من الممكن أن تؤدي مصر دوراً في مسار التقارب السوري التركي وتسريع مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة لما تحظى به من علاقات مع الطرفين.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد زار دمشق في 27 شباط الفائت عقب الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق واسعة في سورية فجر 6 شباط.

واعتبرت حينها أوساط سياسية عديدة أن الزيارة تتجاوز تقديم التعازي بوصفها بداية لمرحلة جديدة في العلاقات السورية المصرية.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار