الوكالة السورية للأنباء-خاص
أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية منذ أيام قليلة عن إطلاق صفحة على منصة فيسبوك باللغة الروسية.
ونشرت الصفحة من إطلاقها عدة صور ترصد الانتهاكات الروسية ضد المدنيين في ريف إدلب، في محاولة لإيصال حقيقة ما تقوم به روسيا في سوريا بعيداً عن تضليل الإعلام الحكومي الرسمي.
وأجرى مراسل الوكالة السورية للأنباء-سنا لقاء خاصة مع عبد المجيد بركات(عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني) الذي شدد على أهمية هذه الخطوة رغم تأخرها.
وحول أسباب إطلاق هذه المنصة قال بركات: “مخاطبة الشارع الروسي الذي نعلم أنه معارض لسياسات القيادة الروسية تجاه القضايا الداخلية والخارجية، ونعلم أن الشعب الروسي يعاني من كبت ومن استبداد وتغييب وقمع لذلك من الضرورة مخاطبة الشارع الروسي”.
وأضاف بركات أسباباً أخرى لإطلاق الحملة: “من أهم أهداف هذه المنصة توثيق ما تقوم به روسيا من جرائم حرب بحق المدنيين السوريين بلغة روسية، وهذا ما يساعد المعارضة الروسية التي تعاني من شح المعلومات وشح المواد التي تكتب باللغة الروسية، لذلك هذه المنصة من الممكن أن تكوّن رأياً عاماً روسياً وتزيد من وعي الشارع الروسي لما يحدث في سورية”.
وذكر بركات أثناه حديثه لمراسل سنا الرسائل التي يريد الائتلاف السوري إيصالها للشعب الروسي، حيث قال: “هناك رسائل كثيرة يجب أن تصل إلى الشعب الروسي أهمها أنه هو الخاسر الأكبر مما تقوم به القوات الروسية في سوريا لأن مقدرات الدولة الروسية تصرف من أجل الحفاظ على أنظمة ديكتاتورية ومستبدة وآلة حرب تقتل مدنيين، في وقت يعاني فيه الشعب الروسي من الفقر”.
وأضاف بركات: “الرسالة الثانية هي أن شعوب المنطقة أصبحت تنظر إلى روسيا على أنها قوة وجدت من أجل حماية الأنظمة الفاسدة، كما أنها تقوم بأخطاء تاريخية وجرائم ربما سيتحمل مسؤوليتها الشعب الروسي”.
يذكر أن روسيا تساند قوات الأسد في حربه ضد السوريين منذ سنوات عديدة، واستطاعت من خلال تكثيف عملياتها داخل سورية من تمكين قوات الأسد على السيطرة على أجزاء واسعة من البلاد بعد اتباع سياسة “الأرض المحروقة” التي لا تأبه فيها لحياة المدنيين كما يقول ناشطون.