سجلت أجور السفر بين المحافظات الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد مستويات قياسية جديدة بالتزامن مع دخول عطلة عيد الفطر.
ورصد مراسل وكالة سنا الأجواء في كراجات السفر بمنطقة العباسيين في دمشق، حيث لم تشهد أي ازدحام بخلاف أيام المناسبات في السنوات الماضية.
وقالت مصادر محلية إن أكثر العائلات مضطرة لقضاء عطلة العيد في أماكن استقرارها بالقرب من أعمالها، إذ إن أجور السفر حرمت الكثير منهم من التوجه إلى مناطقهم الأصلية واللقاء بعائلاتهم وأقاربهم.
ووصلت تكلفة السفر بين محافظي دمشق وطرطوس إلى أكثر من 30 ألف ليرة سورية للراكب الواحد، وبين دمشق واللاذقية 35 ألف ليرة، وبين دمشق وحلب 45 ألف ليرة، وبين دمشق ودير الزور بنحو 50 ألف ليرة، وبين دمشق والقامشلي بنحو 75 ألف ليرة سورية.
وفي حال رغبت أسرة مكونة من 5 أشخاص بالسفر من دمشق إلى القامشلي فإنها ستحتاج لمبلغ يُقدر بـ 375 ألف ليرة سورية ذهاباً ومثلها إياباً، ما يعادل راتب أكثر من 6 شهور لموظف في القطاع العام أو عامل في القطاع الخاص.
ورفعت وزارة النقل بنظام الأسد في تشرين الثاني العام الماضي رسوم السفر بين المحافظات لتصبح بنحو 35 ليرة سورية لكل كيلو متر واحد للدرجة العالية، و30 ليرة لكل كيلو متر واحد للدرجة العادية.
وعزا أحد أصحاب مكاتب السفر ارتفاع الأجور عن النشرة الرسمية إلى ارتفاع التكاليف من زيوت وقطع غيار وصعوبة تأمين المحروقات.
يُذكر أن المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد تشهد أزمة نقل ومواصلات حادة، تؤدي بأكثر الأحيان إلى حالة شلل عامة بكافة القطاعات الحيوية.