قالت الخوذ البيضاء إن مأساة السوريين لن تنتهي إلا بمحاسبة عادلة لمرتكبي الجرائم، ولا يمكن لهذا الصمت الدولي أن يستمر، فالعالم أمام اختبار حقيقي، وإن إفلات نظام الأسد من العدالة هو تحدٍ صارخ للإنسانية جمعاء.
وجاء ذلك في تقرير لها حول حملة التصعيد العسكري الأخيرة التي تشهدها منطقة إدلب، وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وأضاف الدفاع المدني أن قوات الأسد وروسيا ارتكبت مجزرة جديدة، فجر الخميس ثالث أيام عيد الأضحى في بلدة إبلين جنوبي إدلب، راح ضحيتها 14 مدنياً بين قتيل وجريح.
وأشار إلى أنه لم ينته الأمر بالقصف المدفعي، بل عادت الطائرات الحربية الروسية إلى الواجهة مجدداً لتقصف منازل المدنيين، حيث استهدفت بعدة غارات جوية محيط بلدة البارة.
وأكد أن فرق الدفاع المدني استجابت منذ بداية التصعيد العسكري لأكثر من 287 هجوماً، تسببت تلك الهجمات بمقتل 83 شخصاً، من بينهم 24 طفلاً، و16 امرأة.
وأوضح أن فرقه أنقذت أكثر من 210 أشخاص على إثر الهجمات الجوية والمدفعية التي شنتها قوات الأسد وروسيا خلال الفترة ذاتها، من بينهم 50 طفلاً.
ولفت أن عدد المجازر التي ارتكبتها قوات الأسد وروسيا بلغ 7 مجازر في ريف إدلب منذ بداية شهر حزيران حتى الآن، راح ضحيتها، 48 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وجرح 45 آخرون.
وحذر الدفاع المدني من موجة نزوح كبيرة نحو مخيمات الشمال السوري في حال استمرار التصعيد على شمال غربي سورية وخاصة على قرى وبلدات جبل الزاوية وسهل الغاب.
ونوه إلى أن الإنسانية مطالبة اليوم بموقف حازم، وليس الاكتفاء بالصمت والمراقبة، عبر وقف هجمات قوات الأسد وروسيا وإعادة المهجرين قسراً والبدء بمحاكمة مجرمي الحرب وتطبيق الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن.