أكدت مجلة لوبس الفرنسية أن نظام الأسد هو تاجر المخدرات الأول في منطقة شرق الأوسط، إضافة إلى أنه قتل السوريين ودمر مدنهم، فلا يمكن التعويل عليه بتطبيع العلاقات.
وقالت المجلة في تقرير لها إن آفة الكبتاغون التي تجتاج المنطقة يعتبر نظام الأسد مصدرها الرئيسي، وإن الرياض جعلت من وقف تهريب هذه الحبوب شرطًا لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد.
وأضافت أن السعودية وعدت بالتمويل مقابل اتخاذ تدابير ضد تجارة المخدرات، إضافة إلى أن الأردن نفذت غارة جوية بداية أيار الجاري ضد مهربي المخدرات الرئيسيين جنوب سورية.
وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة بدأت بفرض عقوبات متعلقة بتجارة المخدرات وخصوصاً على شقيق الأسد “ماهر” الذي يعتبر الأب الروحي لتجارة الكبتاغون، إضافة إلى فرض عقوبات على مهربين لبنانيين، بعضهم مرتبط بحزب الله.
ونبهت إلى أن سورية تحولت إلى دولت مخدرات بإنتاج يقدر بنحو 10 مليارات دولار سنوياً، وذلك بعد حرب استمرت لأكثر من عقد وهذا نتيجة غياب حل سياسي.
وتساءلت المجلة هل يمكن لنظام لم يتردد في تدمير المدن وذبح السكان ثم إنتاج المخدرات والتجارة بها أن يصبح فاضلاً وصادقاً؟ فكيف تراهن الدول على عمليات التطبيع معه؟
ويواصل نظام الأسد عمليات الإتجار بالمخدرات وتهريبها إلى الدول العربية، وبشكل متكرر تعلن السلطات الأردنية إحباط محاولات تهريب مخدرات مصدرها نظام الأسد.
