قالت منظمة “منسقو استجابة سوريا”، إن المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين في دمشق لا يتجاوز أنه محاولة فاشلة لتعويم نظام الأسد، وإظهار روسيا على أنها ضامن للسلام.
وبحسب بيان المنظمة فإن “الوسائل الإعلامية التابعة لنظام الأسد تواصل الترويج لعقد مؤتمر خاص بعودة المهجرين بدمشق، من خلال خلق بروباغندا إعلامية، والدفع بشكل مستمر لحضور المؤتمر المذكور والترويج لنجاحه بشكل استباقي”.
وأضافت أن “التسويات التي يدعي إليها المؤتمر ومن خلفه روسيا ونظام الأسد، لا يمكن تحقيقها بوجود القوات الروسية في سوريا وبوجود قيادة نظام الأسد الحالية”.
وأشارت إلى أن “إدعاء بأن الهدف الأساسي للمؤتمر هو إعادة النازحين واللاجئين السوريين إلى سورية، هو محاولة لتعويم “النظام السوري” دولياً، وهو أمر لا يمكن تحقيقه بأي شكل من الأشكال في الوقت الحالي”.
وأوضحت المنظمة في بيانها أن “إظهار روسيا من خلال الدعوة للمؤتمر المزعوم بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة، والضامن لتقديم المساعدات الإنسانية عن طريقها، أو عن طريق “النظام السوري” فاشلة حكماً، ولن تعطي النتيجة التي تبتيغها روسيا”.
وذكرت أنه في الوقت الذي تدعو روسيا فيه إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على عمليات السلام المزعومة في سورية، لا زالت تقدم التسهيلات العسكرية المستمرة لقوات نظام الأسد لخرق الاتفاقات، وخاصةً اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سورية بتاريخ الخامس من شهر آذار 2020.
وشددت على أنه “لا يوجد حتى الآن أي رغبة لأي نازح أو لاجئ للعودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، بسبب انعدام أبسط مقومات الحياة الكريمة، واستمرار الانهيار الاقتصادي وتواصل عمليات الخطف والاعتقالات والتغييب القسري، مما يجعل تلك المناطق غير آمنة للعودة”.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والأمم المتحدة في تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية، بشكل كامل اتجاه الملف السوري، والمضي قدماً بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.