وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها مقتل 501 مدنياً في سورية خلال النصف الأول من عام 2023 الجاري، في استمرار للعنف في البلاد.
وقالت الشبكة في تقريرها اليوم الجمعة إن 501 مدنياً بينهم 71 طفلاً و42 سيدة قتلوا في سورية خلال النصف الأول من العام الجاري.
كما سجل التقرير ما لا يقل عن 1047 حالة اعتقال تعسفي تم تسجيلها على يد أطراف النزاع في سورية خلال النصف الأول من العام الجاري.
ووثقت الشبكة ما لا يقل عن 30 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة في النصف الأول من العام، كانت 24 منها على يد قوات الأسد واعتداء على يد القوات الروسية، و٢ من الاعتداءات على يد ميليشيا قسد.
وبحسب التقرير فإنه خلال حزيران الماضي قتل 118 مدنياً، بينهم 15 طفلاً و19 سيدة، إضافة إلى تسجيل ما لا يقل عن 184 حالة اعتقال تعسفي.
وأوضحت الشبكة أن شهر حزيران شهد استمراراً في عمليات القصف المدفعي الذي تنفذه قوات الأسد على شمال غرب سورية، حيث سجل عمليات قصف متفرقة تركزت على قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي وسهل الغاب في ريف حماة الغربي وريف اللاذقية الشمالي.
وذكر التقرير أن حزيران شهد تصعيداً عسكرياً هو الأعنف خلال هذا العام من قبل القوات الروسية، حيث شهد الثلث الأخير من الشهر عدة هجمات جوية نفذتها هذه القوات على منطقة شمال غرب سورية أسفر عن ضحايا مدنيين.
ولفت إلى أن تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي والأمني على كافة المستويات لا يزال في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وطالبت الشبكة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254 مشددة على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
