2.4 C
Damascus
الإثنين, نوفمبر 25, 2024

بـ 70 ألف نسخة… انطلاق فعاليات معرض الكتاب بنسخته الثانية في إدلب

انطلقت فعاليات معرض الكتاب بنسخته الثانية في مدينة إدلب، بمشاركة نحو 33 دار نشر وبـ 70 ألف نسخة، حيث تضم 16 بابًا من مختلف العلوم والمعارف.

ويستمر المعرض الذي انطلقت فعالياته يوم الخميس 27 من تموز الجاري، في مقهى كتاب كافيه في مدينة إدلب، إلى 5 آب القادم، يتخلله فعاليات ثقافية عديدة، من ندوات ومحاضرات ومسابقات شعرية.

وشهد المعرض هذا العام بحسب القائمين عليه، توسعًا في دائرة المشاركة من دور النشر، وازديادًا في عدد النسخ عن العام الماضي، كما شاركت دار نشر ألمانية وأخرى تركية في المعرض للمرة الأولى.

“بشرى أبو أرشيد” مديرة قسم المبيعات في دار ومكتبة جذور، قدمت من تركيا وشاركت للمرة الأولى في معرض الكتاب بإدلب، وجذور هي دار نشر تأسست عام 2000م، والفرع الرئيسي لها في إسطنبول، والفرع الثاني في غازي عنتاب.

وقالت بشرى للوكالة السورية للأنباء سنا “إنها لم تتوقع أن يكون هذا المعرض بهذا الحجم والإقبال، فالطلبة الجامعيون يرتادون المعرض بشكل ملحوظ، وسط أجواء تفاعلية.

وأضافت، دارنا معنية بكل ما يخص عالم الطفل من كتب ووسائل تعليمية ومناهج دراسية، ابتداءً من عمر شهر واحد حتى عمر 16 سنة، ونحن متواجدون في أغلب المعارض بتركيا، وهي المشاركة الأولى لنا في الشمال السوري، فالمعرض شهد مبيع عدد جيد من الكتب في يومه الأول.

كما شارك مركز حرف للبحث والتطوير العلمي الذي مركزه في مدينة إسطنبول التركية، وهو يعنى بالكتب التراثية، وتحقيق المخطوطات.

إقبال ملحوظ

وبحسب الدكتور عادل حديدي، وهو مدير دار الثقافة والمعارف بإدلب، فإن النسخة الثانية لمعرض إدلب للكتاب 2023، بدأت بتجهيز منظم عبر عدة مراحل وتنسيق على مستويات عالية، برعاية دار الثقافة والمعارف، وبترتيب مع دور النشر والمكتبات المشاركة.

وقال في لوكالة سنا إن المعرض شهد بعد افتتاحه مباشرة إقبالاً كبيراً من مختلف الأعمار من القرّاء الشباب والأكاديميين وأعضاء المنظمات والهيئات والمؤسسات في المنطقة منذ اليوم الأول، والعدد في ازدياد يوميًا.

وأضاف، “بلغ عدد الزوار للمعرض في أول يومين أكثر 4000 زائر، وبيع ما يقارب 2000 كتاب، كما تخلله فعاليات لشخصيات ثقافية وفكرية وعلمية مرموقة، إضافة لوجود صالون حواري شبابي، بهدف تعزيز الهوية المعرفية وزيادة زخم المعرض وإثراء الزوار بشكل أوفى.

ويشارك في المعرض هذا العام بحسب الحديدي 33 مكتبة ودار نشر، منها دور نشر تركية وألمانية، تحتوي 16 بابًا من عناوين العلوم المتنوعة، البالغ مجموعها 70 ألف نسخة، التي تهم القراء في المنطقة بمختلف آرائهم وأذواقهم، خاصة الطلبة الجامعيين منهم.

وأشار الحديدي إلى أن قيام المعرض بنسخته الثانية في ظل ظروف الحرب، يعكس الصورة الحقيقية للمنطقة ونهضتها الثقافية والمعرفية في ظل الثورة السورية.

تخللت المعرض عدة فعاليات في الأيام الثلاثة الأولى، مثل فعالية “كم ثقافة نملك”، إضافة لندوة بعنوان ” فن الكتابة والتأليف”، ومسابقات شبابية، والتي ستستمر طيلة أيام المعرض.

انطباعات الزوار

زار المعرض عدد من الفعاليات المدنية والمهتمين بالعلم والثقافة، وخصوصًا من الطلبة الجامعيين، الذين يجدون في هذه المعارض، مساحة لتنمية معارفهم، وتطوير قدراتهم.

“مصطفى باجار” مدرس في اللغة الإنكليزية من مدينة معرة مصرين شمالي إدلب، زار المعرض في يومه الأول، وقال إن المعرض يعد متنفسًا جيدًا للناس، بالبحث عن عنواين كتب تثري ثقافتهم، وتنمي معارفهم، وهو فرصة لنهضة المنطقة علميًا.

وأضاف، لاحظت “مؤلفات باللغة الإنكليزية” لطالبات في الصف الثامن الإعدادي، يدرسن في مدينة إدلب، وهي حالة نادرة، وهو أمر مشجع لتطور العلم في المنطقة.

من جهتها أعربت الطالبة الجامعية بإدلب، “آيات عيد”، عن إعجابها بالمعرض، وخصوصًا أن هناك مراجع علمية قيمة للطلبة الجامعيين، وهناك دور مختصة بكتب التكنولوجيا والطب وتعليم البرمجة، وهو أمر لا شك أنه سيلقي بثماره إيجابًا على مستقبل التعليم في المنطقة، على حد قولها.

كتاب كافيه

أسس مقهى “كتاب كافيه” الذي يقام فيه معرض الكتاب، منذ قرابة سنة ونصف، ويقع في حي القصور في بناء ملحق لفندق الكارلتون سابقًا الذي تعرض للقصف بعد تحرير المدينة من قوات نظام الأسد أواخر 2015. حيث عمل القائمون على فكرة المقهى، على إعادة ترميم البناء وتجهيزه ليكون مقصداً للطلاب والمهتمين بالثقافة، ومكانًا لمعرض الكتاب بنسختيه، في المدينة وضواحيها.

المكان مقسم إلى خمسة أقسام: يضم مقهىً، وغرفاً مخصصة للقراءة والمطالعة، ومكتبة للقراءة، إضافة لمتجر خاص بالكتب.

ومع إقامة معرض الكتاب بنسختيه، أطلق مقهى كتاب كافيه الثقافي عددًا من الفعاليات والمعارض من مختلف المسارات، منها الأدبي والاجتماعي والفكري والتوعوي، وعرض ومناقشة كتب، التي تستهدف شريحة الشباب.

 

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار