يستمر التوتر بين قبيلة الجبور وعناصر “الدفاع الوطني” التابعة لقوات نظام الأسد في مدينة الحسكة، على خلفية اعتداء عناصر “الدفاع الوطني” على أحد وجهاء القبيلة، إثر خلاف على أحقية السير.
وفي التفاصيل، أقدم قائد ميليشيا “الدفـاع الوطني” في مدينة الحسكة يوم الأحد (13 آب)، عبد القادر حمو، على الاعتداء بالضرب على الشيخ عبد العزيز محمد المسلط أحد شيوخ قبيلة الجبور وابن شقيقه، الأمر الذي أدى لاستنفار أبناء قبيلة الجبور، ونصبوا خيمة في حي الحجر في المدينة، كتجمع لأخذ موقف من هذه القضية.
وردًا على الاعتداء، أدلى أمس عبد العزيز محمد المسلط ببيان أمهل فيه عبد القادر حمو مهلة 24 ساعة لتسليم نفسه للقبيلة أو الخروج من المنطقة بشكل كامل.
وأضاف في البيان “إن لم يتم تسليم حمو أو خروجه، ستعلن قبيلة الجبور عن نفير عام على مستوى سوريا.”
ودعا شيوخ ووجهاء القبيلة “النظام السوري” لتسليم حمو وحل ميليشيا “الدفاع الوطني”، وقال الشيخ نواف بن عبد العزيز المسلط في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك إن “مطلب حل الدفاع الوطني ليس من فرد أو قبيلة بل مطلب محافظة بأكملها”.
عزل قائد “الدفاع الوطني”
في تطور ملحوظ لمجريات الحادثة، اقتحم أمس العشرات من أبناء من قبيلة “الجبور” المربع الأمني في الحسكة بعد حادثة الاعتداء على عبد العزيز محمد المسلط.
ونتيجة الضغط العشائري وخشية تطور الأحداث عزلت ميليشيا أسد قائد ميليشيا الدفاع الوطني في الحسكة عبد القادر حمو من منصبه بعد تهديدات عشيرة الجبور.
واستبعدت مصادر محلية قدرة النظام على عزل عبد القادر حمو، كونه يحظى بدعم واسع من إيران وقادة “حزب الله” في محافظة الحسكة.
فيما تستمر الخيمة التي نصبها أبناء القبيلة أمام منزل عبد العزيز محمد المسلط في حي تل حجر الواقع تحت سيطرة ميليشيا (قسد) بمدينة الحسكة.
فيما لا يزال أبناء القبيلة من مناطق ريف الحسكة ودير الزور والرقة لتقديم الدعم ومساندة قبيلتهم في وجه ميليشيا “الدفاع الوطني” المدعومة إيرانيًا.
يشار إلى مدينة الحسكة تخضع لسيطرة مشتركة بين قوات نظام الأسد التي تسيطر على المربع الأمني في الحسكة، بينما تسيطر “قسد” على باقي أحياء المدينة.