تتصاعد وتيرة الاحتجاجات ضد نظام الأسد في السويداء، ليلتحق بها عدد من المدن والبلدات السورية، حيث خرج أمس عشرات آلاف السوريين في 5 محافظات سورية و بأكثر من 40 مظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط نظام أسد ورحيله، فيما تصدرت محافظتا السويداء ودرعا جنوب البلاد المظاهرات، كما احتشد آلاف المتظاهرين في درعا وإدلب وحلب ودير الزور .
وشهدت السويداء تزايدًا ملحوظًا في عدد المتظاهرين، والتحاق كافة شرائح الشعب بالاحتجاجات، مع استمرار الإضراب العام في المؤسسات والمحال التجارية في المدينة.
وفي حضور لافت لرجال الدين، احتشد أمس الجمعة آلاف المتظاهرين في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، كما ألقى شيخ عقل الطائفة الدرزية أبو وائل حمود الحناوي كلمة أمام المتظاهرين في مضافة سلطان باشا الأطرش وقال: “نحن دعاة سلام ومحبة وكرامة.. ونحن حريصون على كل السوريين”.
ورغم إطلاق مشيخة العقل حمود الحناوي ويوسف جربوع بيانًا الخميس 24 من آب الحالي، أيدوا فيه الاحتجاجات التي تشهدها السويداء، مطالبين نظام الأسد، بعدة مطالب تركزت على:
التغيير الحكومي والتراجع عن القرارات الاقتصادية الأخيرة، ومحاربة الفساد والمحافظة على وحدة سورية وفتح معبر حدودي لمحافظة السويداء، في غياب ملحوظ إلى عدم الإشارة للمطالبة برحيل الأسد وتطبيق القرارات الدولية.
مطالب المتظاهرين واضحة
قال الناشط الإعلامي في مدينة السويداء شادي الدبيسي في تصريح خاص لوكالة سنا معلقًا على بيان مشيخة العقل “حمود الحناوي و يوسف جربوع”: إن مطالب المتظاهرين واضحة في المظاهرات، وهي” رحيل الأسد، وإسقاط نظامه، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، و تطبيق القرار الأممي 2254، والتأكيد على وحدة الشعب والمصير السوري من الشمال لأقصى الجنوب”.
ونبه الناشط الإعلامي إلى أنه لا يوجد أي تفاوض مع النظام، فالهتافات واضحة في ساحات التظاهر، والأمور متجهة نحو التصعيد في السويداء، فأعداد المتظاهرين ونقاط الاحتجاج تزداد كل يوم.
وأشار إلى أن القائمين على الاحتجاجات في السويداء، حريصون على أن تعمَ المظاهرات كافة المحافظات السورية، خاصة المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، التي بدأت بوادر الاحتجاجات تظهر فيها.
وأضاف أن محافظة السويداء تشهد يوميًا أكثر من 35 نقطة احتجاج، ما بين المدينة وأريافها المحيطة، وتختلف نقاط الاحتجاج، ما بين مظاهرة أو وقفة احتجاجية أو قطع طرقات، كما أن حجم مشاركة الأهالي كبير جدًا.
يشار إلى أن حكومة الأسد بمرحلة مصيرية، بعد التردي الكبير في الأوضاع الاقتصادية، وانهيار العملة السورية أمام الدولار الأمريكي، وسببت تصريحات الأسد المستفزة على قناة سكاي نيوز وزيادة الرواتب المهينة والمتزامنة مع رفع أسعار المحروقات، وجعل السويداء ممرًا للمخدرات عبر تهريبها لدول الجوار، احتقان الشارع وانفجاره بمظاهرات عارمة مطالبة بالتغيير ورحيل الأسد عن السلطة.