تستمر أرتال القبائل والعشائر السورية الموجودة في الشمال السوري، بالتوجه إلى خطوط التماس مع ميليشيا قسد في ريف حلب الشرقي نصرة لقوات العشائر في دير الزور.
وسيرت قبائل كل من المشاهدة والموالي والبو شعبان والبكارة وطيء والعجيل وشمر والنعيم والجملان وقيس عيلان، عدة أرتال تحمل مقاتلين من أبناء العشائر المقيمين في إدلب وشمال حلب، للانتشار على خطوط الحبهات المحاذية لميليشا قسد شرقي حلب.
كما تتجهز قبائل أخرى للالتحاق بالجبهات مع قسد، حيث يتم التجمع في دار الحرب التي جُهزت في منطقة جرابلس، لتنسيق العمليات وتوجيه المقاتلين إلى الجبهات.
فقد شن مقاتلو العشائر فجر اليوم هجومًا مباغتًا على جبهات الساجور بمنطقة منبج شرقي حلب، وسط أنباء عن تقدم قوات العشائر وسيطرتهم على تلة إستراتيجية في المنطقة.
هذا وتستمر المعارك في ريف دير الزور بين قوات العشائر من جهة وميليشيا قسد التي تحاول استعادة المناطق التي خسرتها في الأيام الماضية.
وبحسب مصادر خاصة من دير الزور لوكالة سنا، فإن قوات العشائر قد سيطرت على كامل خط الجزيرة من الباغوز إلى الصبحة غربًا، مما زاد من حشد قسد على منطقتي الصبحة والبصيرة لمحاولة السيطرة عليهن، وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة.
من جانبه أعلن الشيخ ابراهيم جدعان الهفل “شيخ قبيلة العكيدات” وبلباسه العسكري، عزم العشائر على طرد قسد وحكم المنطقة بأنفسهم، مؤكدًا رفضه التفاوض من قسد بعد أن دعته الأخيرة للتفاوض.
يشار إلى ريف دير الزور الخاضع لسيطرة قسد يشهد منذ عدة أيام اشتباكات عنيفة بين قوات تابعة للعشائر و ميليشيات قسد، على خلفية اعتقال قسد لقائد مجلس دير الزور العسكري “أحمد الخبيل” مع عدد من قادة المجلس، والذين ينتمون في غالبيتهم لقبيلة العكيدات.