تجددت الاشتباكات صباح اليوم الأربعاء 20 أيلول، بين قوات الأسد وميليشيا الدفاع الوطني داخل المربع الأمني في مدينة الحسكة.
وكانت قوات الأسد قد دعت أمس عبد القادر حمو وهو متزعم ميليشيا الدفاع الوطني لتسليم سلاحه ومقراته دون قيد أو شرط، الأمر الذي رفضه الأخير.
وبحسب مصدر خاص لوكالة سنا، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة مساء أمس داخل حيي المحطة والقضاة (مكان تحصن حمو مع ميليشياته)، داخل المربع الأمني بالحسكة بين مجموعات تابعة لميليشيا الدفاع الوطني من جهة، وقوات الأسد من جهة أخرى، وذلك بعد أن حاولت الأخيرة اعتقال حمو.
وحاصرت قوات الأسد منزل حمو، بعد إغلاق جميع المداخل والمخارج في مدينة الحسكة ومحاصرة مقرات ميليشيا الدفاع الوطني، بعد إخراج المدنيين من قرب محيط منزل حمو.
وأضاف المصدر أن المواجهات التي شهدت استخدام القذائف الصاروخية أسفرت عن مقتل ملازم في قوات الأسد مع إصابة عدد من العناصر، إضافة لإصابة سيدة برصاصة طائشة بالرأس، واحتراق عدد من الأشجار وخزان وقود على سطح أحد الأبنية المحيطة.
وقال المصدر، إن الاشتباكات توقفت مساء أمس بتدخل وسطاء، فيما يزال حمو متحصنًا مع عدد من عناصره داخل معقله في حي القضاة بالمربع الأمني، لتتجدد الاشتباكات فجر اليوم في محاولة جديدة لقوات النظام القبض على عبد القادر حمو.
وبحسب شبكة الخابور المحلية، فإن قوات النظام دفعت بتعزيزات عسكرية صباح اليوم بينها دبابات، وذلك لمحاولة السيطرة على كافة المقار العسكرية والسلاح الذي تسيطر عليه ميليشيا الدفاع الوطني.
ووفق المصدر فقد أخطرت قوات الأسد الأهالي بالأحياء التابعة لها بتعطيل المدارس والامتحانات في جامعة الفرات اليوم الأربعاء، حتى إشعار آخر.
يشار إلى أن قوات الأسد أقالت عبد القادر حمو عن قيادة ميليشيا الدفاع الوطني، إثر قيامه بالتعدي على شيخ قبيلة الجبور في مدينة الحسكة، الأمر الذي أدى لاستنفار أبناء القبيلة وحدوث اشتباكات مع قوات حمو.
