وثقت الشبكة السورية لحقوق الانسان أول أمس الخميس 5 تشرين الأول حالات قصف براجمات الصواريخ التابعة لقوات الأسد على مدينة بنش في ريف محافظة إدلب الشرقي.
سقطت الصواريخ قرب مدرسة محمد فريد قباني الابتدائية ومدرسة ابن خلدون الإعدادية، ما أدى إلى دمار جزئي في سور المدرسة الابتدائية وتضرر أثاثها بأضرار مادية متوسطة.
ونبهت الشبكة إلى أن هذه الهجمات المكثفة جاءت ضمن حملة انتقامية بعد رصد تعليمات وصلت لقواعد قوات الأسد بتكثيف القصف على المنطقة ردًا على تفجير استهدف الكلية الحربية في مدينة حمص في 5-10-2023.
وأشارت إلى أن قوات الأسد قد ارتكبت بشكل لا يقبل التشكيك خرقًا لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية.
كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين، ما يؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري، حيث يقدر عدد المشردين داخليًا بقرابة 6.5 مليون مواطن سوري.
وطالب الشبكة بدورها المجتمع الدولي بالضغط على نظام الأسد وحلفائه لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي والضغط لإلزام الأطراف بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر، كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم.
هذا ويستمر التصعيد العسكري من قبل قوات الأسد وحلفائه بتكثيف القصف المدفعي والصاروخي إضافة للطيران الحربي الروسي على محافظة إدلب وأرياف حلب الغربية وحماه الشمالية، والذي تسبب بوقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، إضافة لدمار في البنى التحتية والممتلكات الخاصة.
