قال الدفاع المدني السوري في بيان له الجمعة 6 تشرين الأول، إن منطقة شمال غرب سورية مقبلة على كارثة إنسانية غير مسبوقة مع استمرار الهجمات من قبل قوات الأسد وروسيا.
كما أن استخدام أسلحة حارقة وعنقودية محرمة دوليًا، يهدد حياة المدنيين، ويوقع المزيد من الضحايا، ويفرض حالة من عدم الاستقرار وتهجيرًا جديدًا، يزيد مأساة متأصلة لأكثر من 12 عامًا، ويقوض العملية التعليمية.
وأوضح البيان، أنه قتل 11 مدنيًا بينهم 3 أطفال وامرأة وأصيب 81 مدنيًا بينهم 24 طفلاً و 14 امرأة، يوم أمس الجمعة 6 تشرين الأول، جراء هجمات إرهابية ممنهجة شنتها قوات الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وبصواريخ تحمل ذخائر حارقة وصواريخ عنقودية محرمة دوليًا، وبغارات جوية من قبل الطائرات الحربية الروسية، على أكثر من 22 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب، استهدفت الأحياء السكنية والأسواق وخيام للمهجرين ولمتضرري الزلزال في استمرار لسياسة القتل التي تمارسها قوات الأسد وروسيا على المدنيين، ودفعهم للنزوح من قراهم وبلداتهم.
وحسب البيان قتل 4 مدنيين بينهم فتىً وامرأة، وأصيب 25 مدنيًا بينهم 12 طفلاً و 6 نساء، إثر هجمات صاروخية من قبل قوات الأسد استهدفت مدينة إدلب على دفعتين، يوم أمس الجمعة 6 تشرين الأول.
القصف الصاروخي الأول كان ظهرًا، واستهدف منازل المدنيين في منطقة إدلب الجديدة وخيام متفرقة لعوائل من متضرري الزلزال وبالقرب من مخيم للمهجرين ومدرسة بالقرب من المكان يقطنها مهجرون، وأدى لإصابة 13 مدنياً بينهم 6 أطفال و5 نساء.
وجددت قوات الأسد قصفها الصاروخي على الأحياء السكنية وسط مدينة إدلب مساء يوم أمس الجمعة، ما أدى لمقتل 4 مدنيين بينهم فتىً وامرأة، وإصابة 12 مدنياً بينهم 6 أطفال وامرأة بجروح.
أسلحة محرمة دوليًا
وقتل 4 مدنيين بينهم طفل، وأصيب 31 مدنياً بينهم 5 أطفال وامرأتان، في حصيلة غير نهائية لقصف صاروخي من قبل قوات النظام استهدف بلدة ترمانين في ريف إدلب الشمالي، وقرية التوامة بالقرب منها مساء أمس الجمعة على دفعتين إحداها بصواريخ عنقودية.
القصف الصاروخي الأول تسبب بمقتل 4 مدنيين بينهم طفل، وإصابة 20 مدنياً بينهم 4 أطفال وامرأة، والاستهداف الثاني كان على الأحياء السكنية لبلدة ترمانين بصواريخ عنقودية من قبل قوات الأسد أدى لإصابة 9 مدنيين بينهم طفل وامرأة بجروح.
وقتل طفل وأصيب طفلان من عائلة واحدة، إثر قصف جوي للطائرات الحربية الروسية استهدف قرية جفتلك حج حمود بالقرب من مدينة جسر الشغور.
وقتل رجل وأصيب مدنيان اثنان جراء قصف صاروخي لقوات النظام استهدف قرية مجدليا في ريف إدلب الجنوبي.
وقتل مدني وأصيب اثنان آخران، إثر قصف صاروخي من قبل قوات الأسد استهدف مدينة دارة عزة غربي حلب بعد منتصف الليل.
وأصيب 14 مدنياً بجروح بينهم 4 أطفال و 4 نساء إثر قصف جوي للطائرات الحربية الروسية استهدف بلدة بداما في ريف إدلب الغربي، وأصيب رجل وامرأة بقصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف البلدة أيضاً.
وأصيبت طفلة وامرأة بجروح إثر قصف جوي للطائرات الحربية الروسية استهدف مزرعة لتربية الدواجن في قرية الشخيب بالقرب من الزعينية غربي إدلب، وأصيب مدنيان اثنان بجروح أحدهما كانت بليغة بقصف مدفعي لقوات الأسد استهدف مدينة أريحا، وأصيب عامل حفّارة آبار بجروح إثر قصف صاروخي لقوات الأسد استهدف أطراف قرية قميناس في ريف إدلب الشرقي.
وأفاد البيان باندلاع حرائق إثر قصف بصواريخ محملة بذخائر حارقة من قبل قوات الأسد استهدف الأحياء السكنية لمدينة جسر الشغور بريف إدلب، واستهدف قصف مماثل بصواريخ محملة بذخائر حارقة أطراف مدينة دارة عزة غربي حلب، دون وقوع إصابات.
واستهدفت الطائرات الحربية الروسية كلاً من قرية القرقور في سهل الغاب شمال غربي حماة، وقريتي حلوز والكندة غربي إدلب، وأطراف مدينة إدلب الغربية، دون ورود أي إصابات.
واستهدف القصف الصاروخي والمدفعي أيضاً مدن وقرى وبلدات سرمين وأطراف أريحا والمسطومة والنيرب وآفس ومعربليت وديرسنبل و البارة والحنبوشية والموزرة في ريف إدلب، والوساطة وكفركرمين في ريف حلب.
وأشار البيان إلى أن عدة مدن وبلدات في ريف إدلب الشرقي والجنوبي والغربي شهدت حركة نزوح للأهالي، بسبب التصعيد الأخير على المنطقة، فيما لا تزال الكثير من العوائل في المدن والبلدات التي تتعرض للقصف الهمجي من قبل قوات الأسد وروسيا، لعدم قدرتهم على النزوح وعدم توفر أماكن آمنة تأويهم في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع بدء العام الدراسي الجديد، واقتراب دخول فصل الشتاء.
وختم البيان بأن التصعيد العسكري من قبل قوات الأسد وروسيا على شمال غربي سورية يثبت أنهم مستمرون بسياستهم في قتل السوريين، وتدمير كل شيء يساعدهم على الحياة، وباستخدام الأسلحة المحرمة في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وطالب بدوره المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين وتحمّل مسؤولياتهم ووقف هجمات نظام الأسد على أكثر من 4 ملايين مدني، واتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.