خاص | وكالة سنا
أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة قبل أيام اكتشاف حالتين بمرض التهاب السحايا في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، مصدرة تعليمات للأهالي بالمسارعة إلى المراكز الصحية عند ظهور أي من أعراض المرض.
وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة د. مرام الشيخ يقول لوكالة سنا: إنه لم تسجل أي حالة جديدة سوى الحالتين اللتين تم تسجيلهما عن طريق شبكة الإنذار المبكر قبل عدة أيام.
وأضاف الوزير خلال حديثه لوكالة سنا أن الوزارة أصدرت تعليمات مباشرة لكافة المراكز الطبية والمستشفيات للإبلاغ عن أي حالة مشتبهة أخرى في حال ظهور أعراض تشير للاشتباه بالمرض.
وأشار الوزير إلى أنه جرى إصدار منشورات خاصة بالتوعية من المرض، وتم توزيعها من خلال حملات توعية للأهالي حول طرق انتشار المرض وتوجيههم لمراجعة المراكز الطبية في حال ظهور أعراض المرض.
وشدد الدكتور مرام الشيخ على ضرورة تلقي لقاح المكورات السحائية خصوصاً للأطفال والطلاب في المدارس كون خطورة الانتقال إلى الأطفال هي أكبر من غيرهم.
وبحسب شبكة الإنذار المبكر والاستجابة “شبكة تابعة لوحدة تنسيق الدعم التي يشرف عليها الائتلاف الوطني السوري”، فإن التهاب السحايا هو التهاب الأغشية الواقية التي تحيط بالدماغ والنخاع الشوکي، مما يؤدي لظهور أعراض مثل الصداع والحمى وتصلب الرقبة، ویمکن أن تصیب أي شخص، ولکنها شائعة عند صغار السن منذ الولادة وحتی مرحلة البلوغ، وکذلك عند کبار السن.
وينتقل مرض التهاب السحايا عن طریق إفرازات الجهاز التنفسي، مثل العطاس والسعال والتقبيل ومشاركة الأدوات الشخصية کالأکواب والسجائر وغیرها.
ووفق الشبكة فإن من عوامل خطورة المرض، عدم أخذ اللقاح ضد المرض والعمر فإن معظم حالات الالتهاب الفیروسي تصیب الأطفال دون عمر خمس سنوات، وكذلك الحمل وضعف مناعة الجسم بسبب الإیدز أو داء السکري واستئصال الطحال وغیرهم.
وتشير الشبكة إلى أن هناك عدداً من أنواع التهاب السحایا أهمها “التهاب السحایا الجرثومي، والتهاب السحایا الفیروسي”، ویکثر انتشارها أواخر الصیف وبدایة الخریف، وهي معدیة وعادة ما تکون خفیفة وتزول بسرعة.
ويقول الشيخ لوكالة سنا إن الوزارة أجرت عدة نقاشات وتوصيات مع فريق لقاح سورية لإجراء حملة تلقيح خاصة في المدارس للمكورات السحائية، وذلك لحماية الطلاب من انتقال العدوى بالمرض إليهم.
