شارك نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات، افتراضياً، في الندوة الحوارية التي أقامتها وحدة دعم الاستقرار في مدينة غازي عنتاب بعنوان “المعارضة السورية والعملية السياسية”، والتي حضرها عضو هيئة التفاوض السورية طارق الكردي، واستضافت 14 طالباً وطالبة من برنامج (إدارة النزاع والعمل الإنساني) في معهد الدوحة للدراسات العليا.
وتحدث بركات خلال الندوة حول مستجدات العملية السياسية ودور الائتلاف الوطني فيها، والمحاولات الجادة والمستمرة لتفعيل العملية السياسية بالتعاون مع الفاعلين في الملف السوري من أجل تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري وفي مقدمتها القراران 2118 و2254 والوصول إلى الانتقال السياسي الكامل في سورية.
وأكد بركات على أن نظام الأسد يعمل على تعطيل جميع مسارات الحل السياسي بدعم من روسيا وإيران، بالتزامن مع عدم جدية المجتمع الدولي في التعاطي مع الملف السوري، وهو الذي أصاب الشعب السوري بخيبة أمل مصحوبة بجرائم بشعة يرتكبها النظام وحلفاؤه بحق المدنيين.
ولفت بركات إلى أن هناك مساعي دائمة من أجل إبقاء الملف السياسي السوري حياً على طاولة المجتمع الدولي، وعدم القبول بأن تكون القضية السورية مختزلة بالجانب الإنساني، مشدداً على أن الحل السياسي وتحقيق مطالب الشعب السوري هو هدف قوى الثورة والمعارضة السورية.
وأشار أيضاً إلى أن المجتمع الدولي لم تتشكل لديه الإدارة السياسية الحقيقية لتطبيق الحل السياسي الذي كان هو الغاية الأساسية لقوى الثورة والمعارضة السورية، حيث لا يزال المجتمع الدولي يعمل في مرحلة إدارة الأزمة وليس حل الأزمة، وهو ما أثر بشكل كبير على الأداء السياسي.
وأضاف بركات أن الموقف الرخو للمجتمع الدولي، فرض على قوى الثورة والمعارضة السورية الرسمية القيام باستحقاقات إدارية وتنفيذية وخدمية، وبذلت جهداً كبيراً لإظهار أن السوريين قادرين على إدارة شؤونهم المعيشية، لذلك الآن هناك سعي دائم لتنمية المناطق المحررة وتمكين الحكومة السورية المؤقتة ومؤسساتها لإدارة تلك المناطق.
وتطرق بركات إلى القضية الفلسطينية، وأوجه الشبه لما يحدث للشعبين السوري والفلسطيني من خلال جرائم الإبادة الجماعية والاعتقال والتهجير القسري لمنازلهم ومناطق سكنهم الأصلية، وأكد على موقف قوى الثورة والمعارضة السورية والشعب السوري المؤيد للقضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهو موقف راسخ في وجدان الشعب السوري وعلى عكس ما يقوم به نظام الأسد من متاجرة بالقضية الفلسطينية والتعاون سراً مع الاحتلال.