أكد المدير التنفيذي لمركز وصول لحقوق الإنسان محمد حسن أن تصريح وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني هيكتور حجّار، بخصوص عدم استقبال اللاجئين السوريين النازحين من الجنوب اللبناني يمثل تمييزاً واضحاً على أساس الجنسية.
وقال حسن في تصريحات حصلت الوكالة السورية للأنباء سنا على نسخة منها إن مركز وصول يحمل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي المسؤولية الكاملة لتصريحات الوزير حجّار، ويدعو الجهات المعنية لإيقافه عن أي تصريحات تحتوي على خطابات كراهية وتمييزية بحق اللاجئين السوريين والفلسطينيين.
وأضاف أن تصريحات حجّار تعبّر عن تخلّي الحكومة اللبنانية عن حماية اللاجئين من مخاطر الحرب المتوقعة، محملاً الحكومة اللبنانية مسؤولية أي ضرر ناتج عن إلزام اللاجئين السوريين في البقاء ضمن مناطق الجنوب التي تشهد تصاعداً في الأحداث.
وحمّل حسن مفوضية اللاجئين جزءاً من المسؤولية لضرورة نفي ادعاءات الوزير حجّار حول تقديم المساعدات التي يتحدث عنها أو إجراء التنسيق مع المسؤولين في الحكومة اللبنانية.
ونبّه إلى أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن حماية جميع الأشخاص المقيمين على أراضيها، بمعزل عن جنسياتهم، ويجب على جميع البلديات استقبال جميع المدنيين المهددين بالخطر.
ولفت إلى أن المركز يدين بشدة تصريحات حجّار التي تشير إلى نيّة عدم استعداد وزارة الشؤون الاجتماعية لاستقبال اللاجئين، ويدين استخدامه ملف اللاجئين لطلب المساعدات بشكل مستمر من الاتحاد الأوروبي.
وذكر المركز بأن ملف اللاجئين هو ملف إنساني، وليس ملفاً تجارياً للتفاوض مع الدول المانحة، مشيراً إلى أن المساعدات الدولية ما زالت تتوفر لدعم اللاجئين، إضافة إلى أنّ السلطات اللبنانية تفرض قيوداً مباشرة وغير مباشرة على أنشطة المنظمات غير الحكومية.
وأكد حسن أن تصريحات وزير خارجية نظام الأسد لا تعكس تطلعات اللاجئين السوريين الذين فروا من نظام الأسد بالأصل، وأن عودة اللاجئين غير ممكنة من دون التوصل إلى حل سياسي شامل في سورية.
وتواصل السلطات اللبنانية ارتكاب الانتهاكات بحق اللاجئين السوريين على أراضيها، بشكل يتعارض مع القانون الدولي، وبشكل يهدد حياة آلاف اللاجئين من خلال إعادتهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.