9.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

تصاعد أزمة الأدوية في دمشق

وكالة سنا – خاص

يوماً بعد الآخر تتصاعد أزمة الأدوية في دمشق والمناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد وسط تجاهل الأخير عن آثار فقدان الزمر الأساسية وارتفاع أسعارها.

مصادر محلية في دمشق قالت لـ “وكالة سنا” إن المشافي الرسمية قننت إلى حد كبير من تقديم الأدوية بشكل مجاني ما يدفع المرضى إلى تأمينها من الصيدليات الخاصة أو السوق السوداء.

وأشارت المصادر إلى أن ارتفاع أسعار الأدوية وصل إلى حدود غير مسبوقة الأمر الذي يضع المرضى أمام حيرة شراء الدواء اللازم للعلاج أو تأمين المستلزمات الرئيسية للمعيشة.

وكانت وزارة الصحة بنظام الأسد قد رفعت أسعار الأدوية خلال السنوات العشر الأخيرة أكثر من 10 مرات، كما رفعت مؤخراً أسعار 13 ألف صنف دوائي، مع وجود مؤشرات عديدة لرفع الأسعار مجدداً بسبب استمرار هبوط قيمة الليرة السورية.

أحد صيادلة مدينة اللاذقية قال لـ “وكالة سنا” إن وزارة الصحة ترفع الأسعار بضغط من أصحاب المعامل والمستودعات الطبية والتجار المستوردين الذين تتكرر ذرائعهم منذ 13 عاماً، ويمكن إيجازها بانخفاض قيمة الليرة السورية والتكاليف الكبيرة لعمليات استيراد المواد الأولية، وصعوبة تأمين القطع الأجنبي.

وأشار محدثنا إلى أن موزعي الأصناف المستوردة يمارسون الاحتكار ويفرضون على الصيدليات شراء أصناف محددة غير مطلوبة بكميات كبيرة مقابل شراء أصناف مطلوبة بكميات قليلة ما يزيد من شح المعروض اللازم.

وينتشر في الأسواق السورية عدد كبير من الأصناف الدوائية مجهولة المصدر وسط تهريب الأدوية المصنعة محلياً إلى لبنان والعراق عبر ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” اللبناني.

كما سمحت وزارة الاقتصاد بنظام الأسد أواخر العام الماضي بتصدير الأدوية رغم توقف استيراد عدد كبير من الزمر وانقطاعها من الأسواق، الأمر الذي أدى إلى تزايد ارتفاع الأسعار في السوق المحلية، وإنعاش أكبر للسوق السوداء.

وتراجع عدد معامل الأدوية في الفترة الأخيرة من 100 منشأة إلى 34 معملاً ، وبالتالي عدم القدرة على إنتاج الحد الأدنى من الزمر المطلوبة.

مصادر في مدينة حمص قالت لـ “وكالة سنا” إن سلطات نظام الأسد تقوم بالتلاعب بأرواح الناس، حيث إن غياب أجهزة الرقابة والرادع القانوني فسح مجالاً واسعاً أمام التجار لممارسة الاحتكار وفرض أسعار غير منطقية لا تتناسب أبداً مع متوسط دخل الأسرة.

يذكر أن أهالي محافظة طرطوس عثروا في شهر آب الماضي على مساعدات إنسانية فاسدة مدفونة في منطقة عمريت من بينها كميات كبيرة من الزمر الدوائية.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار