خاص | وكالة سنا
تستمر أعمال معرض أعزاز الرابع للكتاب الذي انعقد قبل عدة أيام، وسط إقبال جيد من قبل الزائرين وتحقيق مبيعات جيدة في شتى العناوين المختلفة من الكتب.
وكالة سنا أجرت زيارة إلى المعرض والتقت عدداً من المنظمين والقائمين على المعرض، الذين أكدوا أن المعرض يأتي من حاجة المجتمع إليه، خصوصاً شريحة الطلاب بهدف توسيع ذائقتهم الثقافية.
قاسم قباني أحد المنظمين للمعرض يقول لوكالة سنا: إن معرض أعزاز الرابع للكتاب تميز بأنه تم إضافة بعض الفعاليات له والأنشطة المهمة.
وأضاف قباني أن المعرض بنسخته الرابعة ضم أكثر من 20 ألف عنوان لأكثر من 16 دار نشر ومكتبة عاملة في المناطق المحررة، إضافة إلى أنه خلال هذا المعرض كان هناك شيء جديد في الكتب من حيث نوعيتها خصوصاً الكتب التي تهم الطلاب.
ويشير إلى أن المعرض الحالي تزامن مع العدوان الإسرائيلي على أهالي غزة، وآلام السوريين هي ذاتها آلام أهالي غزة، إضافة إلى أنه تزامن مع تصعيد على إدلب، فحاول المعرض عبر أنشطته أن يكون مناصراً لأهالي غزة، ويتضمن معرضاً تشكيلياً، وهو معرض خيري لصالح أهالي غزة.
الباحث والكاتب الدكتور عبد المنعم زين الدين أجرى خلال المعرض نشاطاً لتوقيع وتوزيع كتابه “الثورة السورية ملحمة العصر ودرب النصر”، حيث جرى توزيع الكتاب بشكل مجاني على جميع الحضور في المعرض.
يقول زين الدين لوكالة سنا: يروي الكتاب سيرة مختصرة عن الثورة السورية منذ انطلاقتها وأهدافها، وأبرز الأحداث التي عايشناها في الثورة من البطولات أو عن المجازر والآلام التي ارتكبها النظام بحق السوريين، وهو جزء بسيط من أحداث الثورة.
ومع افتتاح المعرض يوم الخميس الماضي، يشهد المعرض يومياً زيارة العشرات، تتباين الأعمار فيما بينهم إلا أن غالبية الزائرين هم من شريحة طلاب الجامعات، وهو ما يشجع دور النشر والجهات المنظمة لهكذا معارض لتأمين الكتب التي تهم الطلاب سواء كانت علمية أم أدبية.
شهد علي طالبة جامعية وإحدى زائرات المعرض تقول لوكالة سنا: إن المعرض توقيته مناسب، من حيث بدء العام الدراسي لطلاب الجامعات، وهو ما يعطي الطلاب مساحة أكبر لزيارته واختيار العناوين التي تناسبهم، لمطالعتها خلال العام الدراسي.
وأضافت علي أن المعرض ضم معرضاً تشكيلياً يناصر أهالي غزة، وهو ما يشد من مبادئ الإخوة بين الشعبين السوري والفلسطيني، إضافة إلى كون السوريين هم أكثر من يشعر بأهالي غزة في ظل ما يتعرضون له من قصف وجرائم ومجازر على يد الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، يرى الطالب أحمد الحسن أن هذه المعارض تقوي النهضة الثقافية في المناطق المحررة، ويشجع الطلاب ويحفزهم على توسيع معرفتهم من خلال الاطلاع على عناوين مختلفة في مجالات مختلفة، وهو دافع أيضاً لتوسيع دور النشر العاملة في المناطق المحررة لنطاق عملها واختيار عناوين أكثر لطرحها في المكاتب.
يذكر أنه قبل أيام انتهت أعمال معرض عفرين الأول للكتاب، سبقه قبل أيام معرض إدلب للكتاب والذي يعقد بشكل دوري، ضمن النهضة العلمية والثقافية التي تشهدها المناطق المحررة.